هل الضربة الاسرائيلية لمحطات الطاقة ومستودعات الغاز في مدينة الحديدة في اليمن هي استعراض للقوة ام ترميم لمفهوم الردع الإسرائيلي المتآكل ....؟.
١.من المعروف ان مفهوم الردع لدى إسرائيل يرتكز على المنع وليس الرد ، ولكن بعد وصول الطائرة المسيرة"يافا" التي أطلقها الحوثي إلى قلب تل أبيب فهل ستتغير قواعد مفاهيم الردع في إسرائيل لتشمل "المنع والرد" بنفس الوقت....؟..فهل إسرائيل قادرة على الرد خارج حدودها...؟. وهل ستتخلى عن توزيع الأدوار بينها وبين أمريكا....؟.
٢.إسرائيل استخدمت في ضربها لأهداف سهلة ولينة ورخوة وقابلة للاشتعال في مدينة الحديدة اكثر من 25 طائرة من نوع F35 و F15 و F16، وطائرات تزويد وقود جوي من نوع بوينغ 707، وكان القصد من هذا الحشد الجوي هو لغايات استعراض القوة ورفع معنويات الجبهة الداخلية في إسرائيل.
٣.اذا أخذنا كلفة الطائرة الواحدة من نوع F 15ونوع F16 فهي من 14 الى16 مليون دولار، بينما كلفة طائرة ال F35 فتصل إلى 77.9 مليون دولار ، ،بينما كلفة الطائرة المسيرة التي وصلت إلى قلب تل أبيب لم تتجاوز آلاف الدولارات، فهذا دليل ان إسرائيل تمتلك فائض القوة من خلال الدعم الغربي والأمريكي،وتحاول استعادة القدرة على الردع والهيبة التي تهشمت مؤخرا .
٤.اعتقد ان إسرائيل كانت قادرة على تنفيذ المهمة في اليمن بطائرات F35 لوحدها القادرة على قطع مسافة 2800 كم بدون تزويد بالوقود جوا ،كما طائرات F35 قادرة على حمل 6 طن بما يعادل 13 الف باوند من الذخائر تعليق خارجي و7 طن من الذخائر تعليق داخلي ،ولا تحتاج إلى خزانات وقود إضافية، كما ان طائرات F35 تستطيع قصف أهدافها من ارتفاعات شاهقة والتعامل مع 20 هدفا خلال 10 ثواني .
٥.يمكن القول ان المسافة في الحروب الحديثة لم تعد عائقا حتى امام الطائرات المسيرة التي وصلت إلى قلب تل أبيب بعد 10 ساعات طيران قطعت فيها مسافة 2000 كم وبسرعة وصلت إلى 180كم ساعة .
٦.إسرائيل تمتلك فائض القوة يتمثل في اكثر من 670 طائرة مقاتلة وأكثر من 3000 دبابة ، وآلاف الطائرات المسيرة، ومئات الأقمار الصناعية، والاستفادة من المجال الفضائي والسيبراني الأمريكي والغربي في الممرات البحرية والجوية في منطقة البحر الأحمر والابيض اامتوسط.