facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




القوة الأردنية الناعمة


سميح المعايطة
23-07-2024 12:22 AM

مع كل مرحلة يغادرها الأردن أو يدخل إليها يظهر لنا جميعاً الثقة والإيمان بعناصر قوة الدولة وقدرتها على تجاوز الأزمات بأقل الأضرار، وسجل الأردن عبر العقود هذا بشكل واضح وموضوعي.

لكننا مع كل مرحلة نرى الحاجة إلى تعزيز قدرات الدولة بأدوات التأثير الناعمة التي نحتاجها في الداخل والخارج،نحتاجها لترميم اي نقطة ضعف في معادلتنا الداخلية كما نحتاجها في التعامل مع التحديات التي تأتينا عبر الحدود من دول وتنظيمات وجهات.

اليوم لا يكفي أنك كشخص أو دولة تقوم بواجبك وتتصرف بشكل سليم وفق مصالحك ومبادئك، بل تحتاج لأدوات التأثير الناعم لتقول هذا لشعبك والعالم ولمواجهة خصومك الذين يقومون بفعل مضاد وعدواني لتشويه صورتك، فحتى الشهيد في أي معركة إذا ارتقى مدافعا عن وطنه يحتاج لمن يخبر الرأي العام بأنه استشهد ولماذا استشهد ووضع تضحيته في سياق يخدم قيم المجتمع والدولة ومصالحها.

تحتاج الدولة الأردنية إلى تعزيز أدواتها الناعمة ذات الحضور والتأثير من اشخاص وإعلام وأحزاب ودراما وأغنيات ومثقفين وسياسيين ورجال اقتصاد وأكاديميين وفي كل المجالات ليكونوا صوت الدولة ولا أقول الحكومات وعنواناً يقرب الدولة إلى مواطنيها دون الحاجة إلى أدوات رسمية ربما لا تؤدي الواجب المطلوب عند الحاجة.

الأمر ليس سهلاً لكن الأردن لن يبدأ من الصفر فلديه إنجاز في هذا المجال لكنه غير مكتمل، ولهذا تجد الدولة نفسها في الأزمات وحيدة لا يحمل موقفها إلا القليل من المؤمنين بالأردن، وتجد نفسها في بعض المراحل تلجأ إلى وسائل مكلفة سياسياً لمواجهة قضية أو ملف مع أن توفر الأدوات الناعمة يمكن أن يوفر للدولة القدرة على تفكيك بعض الأزمات دون أن تخوض معركة مباشرة معها.

هذا الملف إن حظي بالقناعة من أهل القرار يحتاج إلى بناء مؤسسي بعيد عن انفعال اللحظة وقلق الأزمات وإرباك ما حولنا ومن حولنا، ويحتاج إلى أصحاب فكر في كل المجالات، وأن يتم بناؤه بالروح التي بنى بها الأردن مؤسساته المفصلية التي خدمت الدولة ولم تخذلها تحت أي ظرف أو تعدد الأزمات.

يستحق الأردن ويحتاج إلى مؤسسات أقوى في التأثير الناعم الذي لم يعد ترفاً، بل ضرورة يدرك كل أصحاب القرار قيمتها بالتجربة والمعاناة..

الراي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :