عمون - كشف وزير الصناعة والتجارة الأسبق، والعين الأسبق، أحمد ذوقان الهنداوي، عن كواليس اختيار رئيس الوزراء الشهيد وصفي التل، لوالده ذوقان، وزيرًا للإعلام.

جاء ذلك خلال استضافة الهنداوي في برنامج "المسافة صفر" الذي يبث عبر راديو نون ويقدمه الزميل سمير الحياري، حيث قال إنّ وصفي التل طلب من والده ذوقان الانضمام للحكومة بقوله "أنا ما بعرفك شخصيًا، لكني أسمع عنك الكثير، ووضعت معايير وأسس للشخص الذي يكون بالحكومة" وبناءً على المواصفات التي حددها التل، فقد صار أبو محمد وزيرًا.

تعرض الهنداوي بعد اختياره وزيرًا للإعلام 1965 لحادث سير على طريق ثغرة عصفورة، اختاره في ذلك الحين وصفي التل ليصبح وزيرًا للتربية والتعليم مكان وزارة الإعلام.

أما بما يخص حياة الهنداوي الابن، فقد ولد أحمد ذوقان في القاهرة عام 1966، لتواجد والديه هناك، وتنقل بين الدول بسبب عمل والده وهذا أدى إلى تنقله بين المدارس، وحصل على الثانوية العام من المدرسة الوطنية الأرذوثوكسية في عمان.

كان يرغب بالانضمام إلى طياري سلاح الجوي الملكي، الّا أن طوله لم يسمح له، فسافر إلى الولايات المتحدة لنيل درجة البكالورويس في هندسة الطيران عام 1988 ويعود للوطن ليصبح أحد الضباط المهندسين في سلاح الجوي الملكي واستمر في ذلك نحو 5 سنوات.

انضم الهنداوي بعدها للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا الذي كان يرأس مجلسه سمو الأمير الحسن بن طلال وتدرج في المناصب حتى وصل عام 2000 إلى رئاسة هيئة المواصفات والمقاييس.

قبل ذلك كان قد حاز على درجتي الماجستير والدكتوراه في الهندسة الصناعية.

بين عامي 2000 - 2005 عمل رئيسًا لهيئة المواصفات والمقاييس، ليتلقى اتصالًا مفاجئًا من رئيس الوزراء حينها فيصل الفايز، الذي دعاه لمنزله للجلوس معه.

وقال الهنداوي في تفاصيل ذلك إنه لم يكن يعرف الفايز معرفة مباشرة، وحتى عندما اتصل في منزل لم يخطر بباله أن فيصل الفايز الذي كلمه هو ذاته رئيس الوزراء.

لبّى طلب الفايز وزاره في المنزل خلال أقل من ساعة من الاتصال، ليخبره رئيس الوزراء بأنّ عمله المتميز في هيئة المقاييس، التفت له جلالة الملك، واختاره الفايز ليكون وزيرًا للصناعة والتجارة.

وأكدّ أنّ والده لم يكن له أي علاقة بتوزيره، واختياره وزيرًا، فعلاقة والده كانت مع عاكف الفايز والد رئيس الوزراء الأسبق فيصل وهي علاقة صداقة لكنّ ذلك لم يدفعه ليطلب توزيره.