facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




نتنياهو لن ينهي الحرب


كمال زكارنة
22-07-2024 11:42 AM

عقيدة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي يستوحي منها مخططاته ومشاريعه ،وخططه ومواقفه وكل تصرفاته، وسلوكه السياسي والامني والعسكري، والمعطيات والمؤشرات المستوحاة من الحرب على غزة، كلها تؤكد ان نتنياهو لا يفكر مطلقا بأنهاء الحرب التي دخلت شهرها العاشر، لكنه قد يوقفها مدة من الزمن لتحقيق اهداف ومآرب خاصة، ثم يعود لاستئناف القتال ومواصلة الحرب.

من يدرس عقيدة هذا المجرم ويفهم تفكيره الداخلي الباطني، ونفسيته العدائية واحقاده وخبثه ومكره، يتوصل الى هذه النتائج، فهو مسكون بعقيدة توراتية لمودية، فاشية عنصرية دموية، يؤمن بتعاليمها ومضمونها ومحتوياتها وتوجيهاتها، ويطبقها بحذافيرها.

نتنياهو لا يمكن ان ينهي الحرب، ولا اقول يوقفها، ان استطاع، الا بعد ان يزيل غزة من الوجود ويمحو عن الارض شيء اسمه قطاع غزة، ومن ثم سوف يحاول محوها من الذاكرة، لانه حتى الان لا يستطيع ان يتخيل او يتصور ولا ان يتحمل ما حصل في السابع من اكتوبر الماضي.

لا يمكن لنتنياهو ان يخوض الحرب الاطول في حياة الكيان وفي تاريخه منذ نشأته، وان يتحمل كل هذه الخسائر بالارواح والمعدات والاقتصاد والنزوح الداخلي في الكيان، وما ترتب ويترتب على هذه الحرب من خسائر متعددة وهائلة، والعزلة على الصعيد الدولي، وان يفكر بانهاء الحرب قبل ان يحقق اهدافها التي وضعها لها، الا اذا كسرت المقاومة ومحور المقاومة انفه ومرغته التراب.

منذ اكثر من تسعة اشهر ونتنياهو يعمل على اطالة امد الحرب، ويرفض كل الحلول والمساعي والوساطات لوقفها بشكل دائم، ومن ثم انهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي كليا.

لقد وصلت القناعة لدى بعض المحللين والمراقبين والمتابعين، بأن نتنياهو يمارس الكذب المطلق، بادعائه انه يشن هذه الخرب من اجل القضاء على قادة المقاومة الفلسطينية وتحرير الاسرى الاسرائيليين لدى المقاومة، وذهب البعض ابعد من ذلك، بأن نتنياهو شخصيا، لو يرى الاسرى الاسرائيليين في مقهى او مطعم في غزة، فانه سيغمض عينيه من اجل استمرار الحرب، ومواصلة حرب الابادة في قطاع غزة واقتلاعه من الوجود.

جميع اهداف الحرب التي يتدرع بها نتنياهو كاذبة، وليس له الا هدفا واحدا ،هو الاجهاز على قطاع غزة وازالته عن وجه الارض.

ورغم كل الخسائر التي يمنى بها الاحتلال، ووقوعه حاليا بين العديد من فكوك الكماشات، اقصد جبهات محور المقاومة، وحرب الاستنزاف التي يواجهها، الا ان نتنياهو يصر على استمرار الحرب.

ورغم تحول كامل الكيان الى هدف مكشوف، لضربات المقاومة من جميع الاتجاهات، واستطاعة كل من يرغب بتوجيه ضربات للكيان في اي وقت، ان يوجه الضربات له، الا ان نتنياهو يتمسك بموقفه بمواصلة الحرب.

سوف يماطل ويماطل الى ابعد مدى ، أملا منه في تحقيق الهدف الاستراتيجي الوحيد لهذه الحرب ، وهو اقتلاع قطاع غزة من الجذور وازالته عن سطح الارض ، وما الاهداف الاخرى التي يتحدث عنها والنصر المطلق ، الا حجة لتحقيق ذلك الهدف الكبير.

واذا نجح في غزة لا سمح الله، سوف ينتقل الى جبهة لبنان على الفور، حاملا نفس الهدف وساعيا لتحقيقه.

لكن انتصار المقاومة هو العامل الوحيد ، الذي يفشل مخطط ومشروع نتنياهو، وينسفه هو ويقتلعه من المشهد تماما.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :