facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مسار الإبداع السينمائي بين الشاكرية والخرزة (صور)


عبدالرحيم العرجان
21-07-2024 11:14 AM

موقع شغف به منتجي الأفلام والبرامج وأذهل المشاهدين ولجان التحكيم بسحر المشاهد ونالت أسمى ألقاب الإنتاج لتدرج من ضمن قائمة التنافس على جائزة الأوسكار العالمية وتربعها على أعلى إيرادات شباك تذاكر دور السينما في العالم.

انطلق مسارنا باكرا من قرب بلدة الشاكرية مسقط رأس أبطال فلم ذيب الشهير الذين خاضوا بفطرتهم أحد أقوى الأفلام العالمية مجسدين فيه روح الرجولة والشجاعة على عفويتهم مجبولين بقيم البادية وحب المغامرة والإستكشاف جُسّد بفلم طموح للمخرج الأردني ناجي أبو نوار وقد صورت أحداثه على أرض وطننا الغالي ضمن محيط مسارنا اليوم.

ومن بلدة الشاكرية اتجهنا للشرق مجتازين كثبان وهضاب ذرتها الريح وأخفت ما كان فيها من أثار أقدام العابرين وزوار المكان ، كأنما الصحراء تقلب صفحتها معلنة بداية ليوم جديد، شد المجموعة شغف الإستكشاف وزيارة مواقع صور بها أفلام بلغت شهرتها العالمية محطمة أعلى الأرقام بالحضور والمشاهدة لمن افتتن بسحر الشرق وبطبيعة تشابه سطح المريخ والقمر دون الحاجة لمؤثرات بيئية بالتصوير أو تدخل البشر، فأنت تسير بذلك الأستوديو المفتوح ولك مطلق الحرية أن تنتج فلمك بتقنيات جوالك.

وما هو غير وقت قصير جدا قرابة الساعة والنصف حتى وصلنا إلى هدفنا الأول والموقع معروف بالقلعة الفرنسية التي استثمرت ببنائها القناة الفرنسية الثانية لإنتاج حلقات ألعاب تنافسية استكمالا لسلسة قلعة بويار والتي عرفت بنسختها العربية بإسم " بحلها واحتلها" تقديم طوني بارد وكارين دير ، والتي نالت متابعة الملايين من المشاهدين العرب.

وهي عبارة عن قلعة بنيت بحضن طود فوق تلة رملية بتصميم عربي إسلامي بلونها الرملي من ذات المكان وقد أحيطت بسور وأبراج وبوابة عظيمة، بحيث يترائى بذهنك ذاكرة قلاع السندباد وعلاء الدين، أنتج فيها ستة حلقات عام 2000 / 2001 م بكلفة بناء وتصوير بلغت 60 مليون فرنك فرنسي .. ومع اقتربنا منها أخذنا استراحتنا وذلك الأفق الممتد أمامنا بسلاسل لا تنتهي من الجبال مستغلين الوقت لالتقاط صور تذكارية مع بوابتها وأبراجها المنيعة.

وفي وادي رم وبالمكان المحيط صورت مجموعة من الأفلام أشهرها المريخي وحرب النجوم وعلاء الدين بطولة ويل سميث وكذلك لورنس العرب المنتج عام 1962م وغيرها بعناية من الهيئة الملكية للأفلام التي تأسست عام 2003م ، مجسدين رؤيا جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين باستقطاب المنتجين والمستثمرين بهذا القطاع وإقامة علاقات تعاون مع شركات طموحة وعالمية وتوفير أكبر من التسهيلات لتحقيق ذلك، فيما أن هناك الكثير من الزوار يشدهم المشاهد لزيارة المكان.

ومن هناك توجهنا لمقصدنا الثاني جسر الخرزة الذي يعد من أضخم الجسور الحجرية الطبيعة في المملكة بعد جسري أم فروت وبردى والذي تشكل بذكاء الطبيعة وإرادة الخالق بعد أن جف البحر القديم رابطا بين طرفي جبل ليصبح معلما رئيسيا لزوار وادي رم والديسة، بسيارات الدفع الرباعي أو باستخدام الإبل والجمال أو كما بلغنا سيرا على الأقدام ،ولكل وسيلة متعتها الخاصة ولك أن تختار حسب مقدرتك والوقت المتاح.

ومن ذلك المكان وعبر القاع الجاف الواسع أخذنا دربنا لنقطة النهاية صوب بلدة الديسة التي اقترن إسمها بالماء العذب الذي ترتوي منه العاصمة عمان ومهرجان الشعر النبطي ومضمار سباق الهجن الذي يتنافس فيه أبناء المنطقة بركوب الرواحل وقد حافظوا على سلامة سلالاتها العربية الأصيلة موسومة فخرا بإسم العشيرة.

وبعد إتمام 26 كلم بسلام بمسار سهل بلغنا نقطة النهاية موقع جمعية سيدات حوض الديسه وهو مشروع ريادي طموح يستحق الزيارة يستقبل فية الزائر بحفاوة وفنجان قهوة معطر بالهيل من دلال فوارة انتصبت قرب الموقد، فيما يتاح للزائر أن ينتج قطعة سيراميك بمرسم الجميعة أو الإقتناء مما تنتجه عضوات الجمعية من منتجات حرفية زخرفت بنقوش صفائية أو برسومات استوحت من المكان والتراث ، كما يمكن شراء نباتات وأعشاب طبية تم إدراجها على قوائم الطب البديل كالغضا والقيصوم والشيح والزعتر وقد تم إنباتها بكميات تجارية ضمن بيئتها ومحيطها حسب أسس علمية، وما أن أنهينا جولتنا حتى كان طعام العشاء جاهزا أعد خصيصا بناء على طلبنا المسبق امتزجت رائحته برائحة خبز الشراك وتلاه طبق بطيخ بارد من مزرعة قريبة ويعد بطيخ الديسة الأطيب في المنطقة ومضرب المثل بالحلاوة وتبادل الحديث.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :