عمون - ابراهيم ابو زينه- شدد العين السابق المحامي الدكتور طلال الشرفات على ضرورة التسلح بالوعي ومن أوجهه العمل الوطني الذي يحتاج إلى أدوات ومن أهم أدواته ممارسة الديمقراطية والعمل الحزبي.

وأكد الشرفات خلال ندوة نظمتها رابطة آل سلامة في الرصيفه تحت عنوان (الأحزاب السياسية في الأردن نموذج عمل وطني - الآفاق والآمال) أن العمل الحزبي أصبح ضرورة وطنية وليس نقيضا لمفهوم العشيرة التي لها أدوار مهمة جدا في العمل الاجتماعي والتآخي والتعاضد وغيرها الكثير من الأدوار المهمة.

وبين عضو مجلس هيئة النزاهة السابق خلال الندوة التي أدارها الصحفي أحمد سلامة (أبو رفعت) أن مسيرة التطوير والتحديث كرست الإنتقال من الـ (أنا) إلى (نحن) وكرست أيضا الانتقال من العمل الفردي إلى العمل التشاركي.

ولفت الشرفات إلى أن منظومة التحديث السياسي فتحت الباب على مصراعيه أمام العمل السياسي الجماعي المنظم البعيد تماما عن العمل الفردي، فقد سعت عملية التحديث السياسي وهي رؤية جلالة الملك على تمكين المرأة والشباب للمشاركة في الأحزاب والانتخابات وصولا إلى تشكيل حكومات برلمانية.

ودعا الشرفات إلى ضرورة التفاعل مع الحزبي، كون العمل الفردي أثبت فشله في العمل النيابي، إذ أن جل عمل النواب تركز على المسائل الفردية وجل أعضاء مجلس النواب انتقلوا من العمل النيابي والرقابة والتشريع إلى العمل الخدمي الذي هو الواجب المناط بالحكومة لا النائب.

ورفض الدكتور الشرفات وجود مزاوده عرقية أو مزاوده مناطقية، معتبرا خلال حديثه في الندوة الحوارية أن من يقدم للوطن أكثر هو الأجدر بحمل شرف الهوية الوطنية أي كان، حاثّا في الوقت ذاته على التمسك الصادق بالهوية الوطنية الأردنية وعدم السماح بالعبث بمضامينها أو محاولات تغييبها أو الاجتهاد بخصوصها، مبيناً أن الوجود الوطني والاستقرار السياسي منوط بترسيخ الهوية والالتفاف حول القيادة الهاشمية ومؤسسة العرش.

وأوضح الشرفات مدى أهمية المشاركة الفاعلة في الانتخابات النيابية المقبلة التي تعتبر مسؤولية وطنية كبيرة تقع على عاتق جميع المواطنين.