facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مكتب الناتو في عمان .. توقيت حساس وبرهان لثقل الأردن في الميزان العالمي


20-07-2024 07:12 PM

عمون - ماجد الدباس- ما أن جاء الإعلان الرسمي عن إنشاء مكتب اتصال لحلف شمال الأطلسي "الناتو" في المملكة حتى دار نقاش واسع بين الاوساط السياسية والشعبية في الأردن عن أهمية هذا المكتب وما الذي سيضيفه للأردن، بخاصة وان حلف الناتو يمثل حلفا عسكريا لدول عظمى وفاعلة جدا في العالم.

جهود جلالة الملك عبدالله الثاني، وخط الأردن الدبلوماسي المرن المنفتح على الجميع، وعلاقات المملكة المتشعبة، والموقع الجيوسياسي الهام للمملكة، امور أسهمت بفعالية في الاهتمام الأوروبي الأمريكي باعتماد مكتب لحلف شمال الأطلسي في الأردن.

توقيت الإعلان كان الأهم وفقا للمحللين العسكريين والسياسيين الذين سألتهم عمون، فتبعا للخبير العسكري اللواء المتقاعد مأمون أبو نوار، فإن الحرب في غزة وما تجره من تبعات لاحقة لليوم التالي للحرب وفي ظل غياب الرؤية الواضحة حول هذا اليوم يجعل من افتتاح المكتب أمرا استراتيجيا هاما للاردن والمنطقة ككل.

وزير الإعلام الأسبق سميح المعايطة يقول ان علاقة الاردن مع دول حلف الناتو وهي الولايات المتحدة ودول أوروبا علاقة قوية جدا ومنذ عقود طويلة والاردن تربطه علاقة خاصة مع حلف الناتو منذ سنوات طويلة وهو امر معلوم ومعلن، والقرار الاخير بفتح مكتب تنسيقي للحلف في الاردن هو تطوير لهذه العلاقة وتعزيز لاشكال التعاون القديمة.

ويلفت المعايطة الى انه بالنسبة للاردن فان تطوير العلاقات مع الناتو خطوة ايجابية في دعم استقراره وايضا المساهمة في ملفات امن الإقليم ومواجهة التحديات الأمنية التي تستهدف الاردن ايضا، وهو تطور في العلاقات ليس على حساب انحياز الاردن لقضايا امته.

أبو نوار يربط موضوع المكتب وتوقيته بحرب غزة، فيرى ان لا وقف حقيقيا لإطلاق النار سيكون في القطاع، وإن حدث فانه سيكون هشا، علاوة على أن الوضع وشكل العلاقة بين حركتي فتح وحماس عقب وقف إطلاق النار كلها عوامل تصب في أهمية بالغة لافتتاح المكتب، بخاصة في ظل الحديث عن قوات متعددة الجنسيات ستقدم لحفظ الامن في غزة عقب الحرب إذا ما جرى التوافق على ذلك.

أما الكاتب والمحلل السياسي ماهر أبوطير، يرى ان اطلاق مكتب لحلف الناتو في الاردن يرتبط بالموقع الجيوسياسي الحساس جدا للاردن وهو المحاط بسوار من الأزمات في كل جواره اضافة الى كون الاقليم بشكل عام يتعرض لضغوطات متعددة وبما يمكن اعتباره توطئة لاعادة تشكيل خرائط القوة والنفوذ امام مانراه من صراعات حادة مباشرة او بالوكالة.

وعودا إلى أبو نوار فيذكر في تحليله لـ عمون ان 3 دول ستنشأ رسميا في الاراضي المحتلة "الضفة واسرائيل وغزة" عقب الحرب، الأولى والأخيرة - بحكم ذاتي- على أن اسرائيل لن تنسحب من غلاف غزة ولا محوري نتساريم وفيلادلفيا وهو ما يعني أن كل هذا يحتاج تنسيقا عسكريا أمنيا على أعلى المستويات في دول الجوار وعلى رأسها الأردن.


أما عن وظائف المكتب ومهامة فتحدث أبو نوار عن البعد الاستخباري والاستراتيجي الذي سيقوم به، لافتا إلى انه ليس المكتب الاول للحلف في المنطقة فقد فتح قبله مكتب في الكويت.

ويوضح ان المكتب سيحتوي التوتر الذي سيقوم حال وقف الحرب في غزة وتسليط الضوء والدعم للتهديدات المحيطة بالمملكة على مختلف الواجهات الحدودية التي تصل إلى 1500 كيلو مترا، خصوصا من الشمال والشرق في ظل تواجد الميليشيات واستمرار حرب المخدرات، فهذا المكتب الدولي سيكون له دور نوعي وفارق في عدد من القضايا العسكرية والأمنية التي تعمل عليها المملكة بكل اجهزتها العسكرية والأمنية.

ولفت إلى الدور التدريبي الذي من الممكن ان يقوم به المكتب للكوادر الأردنية في مختلف المجالات، ودوره في إفهام العالم للمخاطر التي تتعرض لها المملكة.

وعودا إلى قضية غزة فقد ذكر أبو نوار أن مكتب الناتو في عمان سيلعب دورا في تنظيم تدفق المساعدات للقطاع والدعم الانساني والاغاثي له.

المعايطة يشير إلى ان افتتاح المكتب تطوير لعلاقة مميزة مع الناتو منذ سنوات طويلة وليست علاقة طارئة اليوم.

ويذكر ان علاقة الاردن مع الحلف وأوروبا وامريكا ليست علاقة بمسار واحد بل هي متعددة المسارات مثل ملف الارهاب والتطرف في المنطقة والعالم حيث كان الاردن ومنذ عشرات السنين جزء من التحالف والتحرك الدولي ضد القاعدة في أفغانستان ثم العراق واخيرا ضد داعش في سوريا والعراق وهنالك امن الإقليم وهذا ملف متعدد الاتجاهات .

ويتطابق حديث المعايطة مع أبو نوار حول دور المكتب في مواجهة التحديات والتحديات المشتركة أيضا، فملف حدود الأردن مع جيرانه والقادمة من ازمات الإقليم تحتاج الى توسيع دائرة تحالفات الأردن وعلاقاته التي توفر للاردن الدعم باشكاله خاصة في ظل تحول الأزمات الى أزمات طويلة الامد وغير قابلة للحل في المدى القصير.

أما أبوطير فيذكر ان هذا القرار يعبر عن أهمية الاردن وتمركزه وسط الاقليم، وهذا يقود الى استنتاجات مختلفة حول المرحلة المقبلة وتداعياتها من جهة وحول النظرة الدولية للاردن على المدى الاستراتيجي.

الأهم وفقا للكاتب عينه ان اغلب الدول في المنطقة لديها تحالفات سياسية واقتصادية وعسكرية وأمنية ولاتوجد دولة في الشرق الاوسط بلا حلفاء في ظل مخاطر الهدم واعادة البناء وعلى اساس ادامة المصالح وفقا للقواعد الوطنية لهذه الدول.






  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :