ثمة بوح
ما زال معقودًا على رأس اللسان …
بانتظار المقام المنشود
مارد يتململ
حتى يخرج من قمقم الترقب المرجو
للذي فينا أملا ووعدا
حُبا، نورًا، حقًا، كرامةً، سلامًا
مكلومة جوامع الكلم
بالصخب والانفصام والاجترار
تعتمل المعاني والدلالات والصور
في طور الوحام كي تنأى
عن حرف مجزّأ ركيك
ونسج متهتك
إلى ديمومة أطايب حرف بطعم الشهد …
غبار السنين يعتري الدُّر المكنون …
معالم وشواهد محجوبة …
حكايات لم تقتبس بالكامل …
الشمسُ تواعد من خلف سحب الظلام ..
وادي المنايا يعجُّ بالضحايا
عين حاقدة … سكين غادرة …
أوهام محمومة ونقاط سوداء …
تتبدى سمات الدروب
صيرورة إنسان وأرض تعيش وتحيا ..
ليسمع الكون حديثنا الأغر ..
تبقى قدرة كاشف في علاه ..
حتمية دوران الزمان وعوالم أمكنة تترى ..
تتمخض انبهار الليل بالنهار ..
للذي سوف يجيء يومئ ألقًا وبهاء
ينثال عامرًا بكل جميل …
وما زالت الطوالع
جذلى تنتشي
كي تورق يافعة بالخير والنماء
تولد وتأتلق من جديد ..
عساها الحكاية
ترسم فرحًا يخط نبض الحب
يسكن المهج إكسير حياة ..
ينثال في حنايا الخاطر
شغفًا وشوقًا
يجوب آفاق الفكر تراتيل نور …
أيادٍ دافئةٌ خضراء ترنو للقطاف
ليكبر فينا
منتدى التلاقي والتلاحم والوثب …
للحديث بقية
يا أحدوثتي الأسلم ..
يا نضحات عنائي المصقولة ..
يا كينونة سنين عمري الحافلة ..
يا أهزوجتي البهيجة!
يا سنابلي وورودي بدم القلب أسقيها!
يا طروسي الغراء فريدة الأسطر!
للحديث بقية
فما زال قائمًا في القلب والروح والفكر
لا يسوده المطلق خيره وشره، نوره وظلامه
في سنن التكوين والتجدد …