facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الـ بشر .. بين شوطي الذهاب والاياب!


أحمد سلامة
18-07-2024 04:30 PM

القاعدة الفقهية تقول (الاخذ بالاحوط) وهذه القاعدة ترد على معنى مرسل (يكاد المريب ان يقول خذوني) والاخذ بالاحوط، تؤدي الى الحيلولة التشكيك في النوايا… ولا اظن غالبية الطليعة الاردنية المنهمكة في قراءة الواقع المحلي والمنغمسة في المحلية حد (الاغراق غير النافع) ستنظر بعين الرضا او الموافقة على كاتب يحمل مسؤولية التحدي باشهار الاشادة برئيس وزراء يكون حيا يرزق، وعلى رأس عمله ايضا!!

ساكتب اليوم عن بشر الخصاونة صاحب الدولة المحترم… وتأسيسا على الأخذ بالاحوط كمنهج اقول: لم تربطني برئيس الوزراء الحالي مصلحة خاصة، فلا انا سألته الحصول على أي منفعة منه، ولا هو عرض إلى ذلك سبيلا!!

وايضا.. إننا اختلفنا على الاعانة بتسديد فاتورة المرحوم الصديق بكر العبادي رحمه الله، وهو ابى كمفهوم عام استمسك به طوال شوط الذهاب إلى اخر حقبته الاولى في الرياسة ان يساهم بالتسديد، وأنا الححت عليه بحكم إنسانية العلاقة التي كانت محور ارتكازي معهما (الرئيس اطال الله عمره، والمتوفي يرحمه الله) وتحاتتنا في هذا الامر حد (التقاضي الاخوي) ونفذ في ذلك القرار المؤسسي كان تشبثه بالحرص على المال العام اول ما تأكدت منه ان الرجل لم يتغير كما عرفته وهو طالب في الجامعة الاردنية!!

ولمزيد من الاحوط… فلقد حدث مداخلة على وظيفة لاحد الابناء وكان مستشارا في الرئاسة، وغادر الابن مستقيلا بكل التهذيب المعروف عنه الى وظيفة كانت بانتظاره، ولم انبس ببنت شفة لدولة الرئيس، ولا لاحد سواه من المعنيين، والرئيس يعرف أكثر من غيره عن إمكانات موظف لديه!!

كان عهد عمر الرزاز الذي ناصبته الرفض لدوره واحتد على حالي حد التجريح في مناسبة مقال لي وكاد ان يخرجني من باب خلفي في الحياة لكن لا احد بقادر ان يخرج قلما من باب خلفي قط.. (القلم هو الخل الوفي للنون وما يسطرون) ومع ذلك فإنني اسجل للرزاز انه ما اقترب من وضع الابن الذي عمل في معيته بل على العكس من ذلك في حين ان صاحب الدولة المحترم دولة الـ بشر قد غادر الابن الرئاسة راغبا في عهده ولم تترك لدي اي ظلال رغم ان الولد عزيز!!

كذلك فإن كل التعديلات الوزارية التي مست منصب وزير الاعلام، لم يحدث ان وقف دولة الرئيس على رأي لي كان من الممكن ان يستفيد منه او ان يكون إنارة على شيء ما بعد انغماس لي في هذه المهنة تجاوز النصف قرن!!

وبقيت انصت الى كل تغيير على وظيفة وزير الاعلام مثل اي شخص لا تربطه علاقة بالرئيس، اللهم الا في حالة الغالي (مهند) فقد مر على ذكر اصطفائه عرضا كاخبار وليس مشورة!!

وماذا ايضا، إن رؤانا تداخلت وتقاطعت في العديد من الامور، وكنت اعرب له عن ذلك ولم ابخل عليه حين يسأل، ولم اتطفل عليه حين يمضي الى حيث قناعاته

يكفي هذا لابدأ القول..

عرفته وهو طالب في كلية الحقوق بالتفصيل وكنت المحه فتى مثابرا على الاندماج في زيارات منزل معالي العم (ابو محمد) اطال الله في عمره ومتعه بعافية… اول شهادة سأتلوها اليوم سأستلها من حقيبة الحب الاولى محمود الكايد يرحمه الله…

قرر عزمي الحبيب وحيد ابو العزم خوض انتخابات اتحاد الطلبة في كلية الحقوق ربما ان ذلك كان مطلع التسعينيات وطلب الي الاستاذ ابو العزم بخبرتي في الجامعة الاردنية ان اساعد عزمي في صياغة البيان والاصدارات للقائمة وهكذا…

كان الـ بشر، من ضمن تلك القائمة ووفدوا اجمعين اظنهم جاؤا لتقديم الشكر لابو العزم وحضرت ذلك اللقاء ثم طلب الـ بشر لقاء خاصا بـ ابو العزم في عجالة وغادروا (الرأي) ناداني (المعلم) وكان مذهولا حد عدم القدرة على التكلم وبعدها قال لي شيئا جميلا وصفات نبيلة بحق ذلك الشاب وتوقع له مستقبلا ادركه (ابو هاني) بعد ان رحل ابو العزم عن الحياة الدنيا!!

ارياف شمالنا في الضفتين يرددون مثلا على هيئة حكمة في وصف الولد النابه فيقال (الديك الفصيح، من البيضة بصيح) واشهد ان الـ بشر افصح ابناء جيله وعيا، وخلقا، ونباهة..

في سايكولوجيا تكوين الشخصية الوطنية في بلادنا شاع يقين يردده العامة والخاصة حين يرد ذكر شخصية عامة (اه ظل معانا في المدرسة خليها ع الله) وقائل هذا النص يكون اخر درجة في الصف ومن يتحدث عنه يكون اوله ومع ذلك يترك كل الخيارات مفتوحة!

والـ بشر كان معنا طوال مراحل صعوده الاولى وحين اقول معانا كانت تشمل ( سمير الرفاعي وميشيل حمارنة وناصر جودة وايمن الصفدي ومعروف البخيت وانا) ولنا في ذلك قصص مذهلة في معرفة بعضنا بعضا ولو يريد المرء ان يبوح بما شاهده لاذهل الناس من طيب البعض ومكر البعض الاخر لكن الخلق الاردني يفضل الاحاديث العامة

كان البشر اصغرنا عمرا وخبرة ايضا لكنه كان محيطا بكل التفاصيل وكان شهما بطريقته، ووفيا بصورة تخصه هو ولها تعريف خاص في التعاطي مع الاشياء والبشر!!

كان في باب التوقع ان يدرك ما ادركه ولقد قعد القاعدون لتجربة بشر فروحوه اكثر من الف مرة وهو الذي سجل في عهد الملك عبدالله
اطول مدة لرئيس.. ولا يعني ذلك من دون تحديات واجهته لقد فتح صدره للاعاصير المتلاحقة دون ان يستفز مشاعر احد ودون ان يجرح احد ودون ان يستبد بالسلطة.

ولقد اعاد معنى غاب عن الرئاسة مدة طويلة بسبب الولاء للشارع والتخوف من صراخه.. لقد رد الهيبة والاعتبار للرئاسة ولقد كان ولائه ناعما غير مستفز وبشر بدور لولي العهد وكان المقدمة الاولى لتمهيد السبيل امام تبلور روح القائد وانفاذ قدراته في بلاط سمو ولي العهد

اما القضية الفلسطينية! والتي اندلعت في ارجاء غزة مذبحة غير انسانية وبتوحش يهودي سكت عنه القاصي والداني… فإنه يسجل لـ بشر الخصاونة روحه اليعربية وفصاحة دفاعه المرموق والوقوف من خلف المليك وقوة الصد ووقوف السد المانع، وعبر عن اشهى روح اردنية تمثل الرسالة الهاشمية تجاه العروبة عامة وفلسطين خاصة..

ويصبح من الظلم المرور على موقف الـ بشر من قضية فلسطين العربية واغفال دور نائبه وزير الخارجية ايمن الصفدي الذي طور معان خاصة به في تألقه بفلسطين وسن سلاح الاعلام والسياسة ليكون شارحا للغرب والشرق عذاب ابو الحسين ورغبات ابو الحسبن وتطلعاته
وسيظل التاريخ السياسي لنا يحفظ سمو موقف الـ بشر ونبل موقف ايمن في امر مجزرة غزة

ماذا بقي ان اقول في الـ بشر.. إنه ابن عشيرة قدمت نماذج تاريخية فشهداء الخصاونة من القدس الى الكرامة دمهم مبلل للتراب الاردني والفلسطيني ومواقف الساسة فيهم جلات بروح النزاهة وجلال المواقف ان (قاضي العرب الفاضل الـ عون خصاونة) الذي ارتدى قفطان العدل وغادر الى المحكمة الدولية ليقول قولته النافذة الحاسمة كالرصاص، هو اجلى موقف واعلى منصة لهذه العشيرة الطيبة.

لقد كنت في الجلسة لحسن حظي التي جمعت ذات يوم سيدنا الحسين رحمه الله والشهيد صدام حسين، ومعالي العم الدكتور هاني الخصاونة في لحظات الالق القومي النبيل لحظات توقيع اتفاقية مجلس التعاون العربي في بغداد.. سأل صدام حسين رحمه الله العم الدكتور هاني وزير الإعلام في حكومة الطود زيد الرفاعي (اخوي هاني خبرت جلالة ابو عبدالله شو كان رأيي في النظام المصري يوم كنا نكسدر عالنيل ليلة إصدار قوانين الاصلاح الزراعي ؟!)

وأجاب العم هاني: لا والله

قال ابو عدي خبره !!

واخبره

كان حكمة قديمة للعراق في الناظام الذي جاء على انقاض الملكية!!

اخيرا … دولة الاخ الدكتور بشر هاني الخصاونة خدم وطنه في ظروف استثنائية وهل كان يومنا غير استثنائي! ووقف خلف مليكه بإباء وشمم وحافظ على كهرباء من العقبة الى عقربا تبهج الناظر وتثير الحاسد الحقود في ظل اجواء قاهرة ما نقص خبزنا ولا اخترق لنا حد
ولا شكا الناس من قلة المياه في بلد يزداد سكانه بمتواليات هندسية مرعبة وخلال اربع سنوات لم تكن كل حلقات المؤسسات مع الرجل
كان شغبا يدرك الدوي احيانا لكنه بوقاره كان يغض الطرف

قالت العرب (الاصل يونس) وليس احلى من فعلك يا ابا هاني الا حسن اصلك..

وعاش الاردن
وعاش المليك





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :