التظاهرات المسلحة تهديد للوطن والمواطن
سلامه العكور
29-04-2011 03:41 AM
عندما يحمل المتظاهرون السيوف والخناجر والاسلحة البيضاء وغيرها من اسلحة نارية ويمارسون عمليات التخريب في المنشآت المدنية والممتلكات العامة او الخاصة ، فان تظاهراتهم مهما كانت اهدافها معقولة ومقبولة تفقد صدقيتها ومشروعيتها وتكون ضد مصلحة الوطن والمواطن.. بل واخطر من الفساد والمفسدين..
فالذين يحملون هكذا اسلحة في الميادين العامة لمواجهة رجال الامن ، فانما هم يتعمدون ممارسة سفك الدماء ، وزعزعة الامن والاستقرار واشاعة الفوضى والاضطرابات.. فكيف الحال عندما يكون رجال الامن منزوعي السلاح ولا يحملون ولو هراوة ؟!..
ان ما شهدته مدينة الزرقاء مؤخرا من قوى تسمى «تكفيرية» لأمر جلل. وعلى الدولة بجميع مؤسساتها ودوائرها واجهزتها الامنية وعلى ابناء الشعب وقواه الفاعلة التصدي لهكذا ظاهرة ووأدها قبل تفاقمها لتصبح خطرا يهدد مجتمعنا المدني ويهدد امن البلاد والعباد..
ان هكذا ظاهرة لا يجوز المرور عليها مرور الكرام وكأن شيئا لم يكن..
فهذه القوى سواء كانت منظمة او غير ذلك ، فانه لابد من مواجهتها بكل قوى واصرار ومثابرة حتى قطع دابرها واستئصال نواتها..
لقد احسن الفلاحات عضو مجلس الشورى في جماعة الاخوان المسلمين صنعا في ادانة هذه القوى واستنكار ممارساتها المتطرفة..
حيث درأ كل ظن او تخمين او تكهن عن تورط الاخوان المسلمين في هكذا ظاهرة خطيرة.. ثم ان تاريخهم في البلد يزكيهم ويبعد عنهم الظنون..
اننا مع التظاهرات والمسيرات السلمية ذات المطالب والشعارات واللافتات العادلة وغير الاستفزازية..
ولكننا لسنا مع التظاهرات او المسيرات التي ترمي الى اثارة البلبلة والفوضى والى زعزعة الامن وبالتالي الى اضعاف هيبة الدولة وجعلها هدفا للاعداء الطامعين بها من داخل البلاد او من خارجها ، وكلنا يعلم ان بلدنا مستهدف من الذين يتربصون به..
والذي يستمع الى أو يقرأ تصريحات بنيامين نتنياهو او ليبرمان او غيرهما من قادة اسرائيل حول تصورهم للدولة الفلسطينية «المسخ»، فانما يدرك فورا كيف ان الاردن مستهدف..
وان هكذا تهديدات لأردن الحشد والرباط انما تقتضي تقوية وتصليب جبهتنا الداخلية وتعزيز وحدتنا الوطنية وعلى النحو الذي تتحطم فيه مؤامرة الاعداء على صخرة صمودنا وتجهض وتحبط فيه مشاريعهم الخبيثة..
وما دام الاردن قد اختار طريق الحوار الحر والشجاع الذي تسوده روح المصارحة والمكاشفة وصولا الى اجتراح خطوات الاصلاح الشامل والعاجل فان من واجب الجميع مراقبة ورصد هذه الخطوات وتقييمها واعلان الآراء الجريئة بحقها سواء كانت صائبة او خائبة..
(الرأي)