إجراءات الهيئة المستقلة وصولاً لإنتخابات نيابية مثالية
حنين البيطار
18-07-2024 10:14 AM
نُتابع اليوم من خلال نظرية تحليلية لتاريخ مفهوم الحياة البرلمانية وتأثيراتها في الفكر السياسي الأردني منذ إشراف وزارة الداخلية عليها من خلال كوادرها المتخصصة إذ تُوظف في عملياتها نخبة من المتطوعين على معرفة بالشؤون السياسية ومن ذوي القدرة على فهم نواحي الغموض والتناقضات التي تحول هذه العملية الى طريقة أستخدام تكاد تكون أقرب الى النزاهة والشفافية والكمال، مع ملاحظة أن كافة دول العالم تعتمد وزارة الداخلية لاجراء الإنتخابات.
الأردن لا يقبل بالتقليد لأن لديه رؤية مختلفة وانموذجاً عبر فلسفة عامة ترسي السياسة على قاعدة الحكمة الأخلاقية والحياة الخيرة وسعة الأفق فكانت الهيئة المستقلة للأنتخاب وكانت البداية واعدة رغم قصر المدة مؤداها أن الحياة العامة متماسكة متآلفة مكونة من عناصر تحقق غرضاً تكاملياً.
الهيئة أصدرت دليلاً تعريفياً للاعلاميين والصحفيين عام ٢٠٢٤ لتعزيز نهج التشاركية الذي أنتهجتهُ منذ نشأتها وانفتاحها على شركاء العملية الأنتخابية مُعلنة لشعارها «الحل مشاركة» مع التأكيد على عناوين «أمانة، نزاهة، حياد » وهي هيئة مستقلة أنشئت إستناداً الى أحكام الدستور الأردني، ولن ننسى أن الهيئة تُشرف أيضاً على الأنتخابات البلدية، وأهمية كبرى تتعلق بالنظر في طلبات تأسيس الأحزاب السياسية ومتابعة شؤونها وفقاً لاحكام القانون.
تفاصيل واسعة تتصدى لها الهيئة المستقلة للانتخاب ولا نريد الأقتراب من التفاصيل الدقيقة، بل نعتمد الملخصات والعناوين العريضة خلال عملية أختيار الناخبين ممثليهم على المستوى المحلي أو الوطني، مع الأعلان أن العاشر من شهر أيلول/ سبتمبر من العام الحالي ٢٠٢٤ لإنتخاب من يمثلهم في مجلس النواب العشرين.
البديهات الأخرى أن يكون أردنياً في الثامنة عشرة كناخب و ٢٥ عاماً كمرشح وأن يكون كامل الأهلية، وأن لا يكون محكوماً عليه بالإفلاس، وأن لا يكون من منتسبي القوات المسلحة–الجيش العربي، والمخابرات العامة والأمن العام الموجودين بالخدمة.
ما يجعل العملية الانتخابية تسير بسلاسة ويسر وشفافية الانضباطية والالتزام بمواعيد كل مرحلة واجراء في هذه العملية من إعلان جداول الناخبين، وحتى يوم الاقتراع ومن ثم الفرز وإعلان نتائج الانتخابات.
وكدولة قانون فإن من حق المواطن الاعتراض خلال العملية الأنتخابية وصولاً إلى إعلان النتائج، وعينت محكمة عليا لهذا الغرض وهي محكمة البداية، وقبل ذلك نَّصت على مسألة الدعاية الأنتخابية والصمت الأنتخابي وصناديق الاقتراع والحبر الأنتخابي وورقة الإقتراع والأوراق الباطلة والبيضاء.. ولم تترك ملاحظة دون التصدي لها حتى تُعلن هي نتيجة الأنتخاب.
الرأي