عمون - قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في السلطة الفلسطينية مؤيد شعبان، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي استولت منذ مطلع العام الحالي على نحو 40 ألف دونم من أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية بما فيها القدس والأغوار الشمالية.

وأوضح شعبان خلال مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، حول الإجراءات الإسرائيلية الجديدة للتوسع الاستعماري والاستيطاني وعمليات الهدم، أن الأراضي التي تم الاستيلاء عليها أعلنها الاحتلال تحت مسمى "أراضي دولة"، في أكبر عملية استيلاء منذ أكثر من 30 عاما تحت هذا المسمى.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال استهدفت 15 ألف دونم من المحميات الطبيعية في إطار نزع الملكية والاستيلاء، وأقامت 20 بؤرة استعمارية جديدة، وقدمت للدراسة لأكثر من 19 ألف وحدة استعمارية جديدة، وحولت 11 بؤرة إلى مستعمرة، ومنحت صلاحيات جديدة بتكثيف عمليات الهدم في المناطق المصنفة "ب" و"ج".

ولفت شعبان إلى أن الاحتلال حرض المستعمرين لتنفيذ مخططات التهجير القسري، عبر تهجير 26 تجمعا بدويا وتنفيذ أكثر من 1300 اعتداء و23 محرقة في القرى والبلدات، كما قدمت سلطات الاحتلال "للكنيست الإسرائيلية" قوانين عنصرية للسيطرة على الأغوار ومستعمرات جنوب الضفة وعلى المواقع الأثرية والعودة بالاستعمار إلى شمال الضفة، والتي تندرج كلها في إطار الضم الشامل والكامل للأرض الفلسطينية.

وطالب بضرورة توفير حماية دولية تضمن ردع وحشية الاحتلال ولجم إرهاب المستعمرين المرعي من مؤسسات دولة الاحتلال الرسمية.

وأكد أن الهيئة ستواصل مع جميع الشركاء جهودها في تقديم الملفات والتقارير والوثائق اللازمة لكل منظمات ومجالس وهيئات ومحاكم العالم، لا سيما المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، لكشف اللثام عن وجه الاحتلال القبيح.