عمون - أقام بيت الشعر المفرق يوم الإثنين 2024/7/15 أمسية شعرية بحضور مديره الأستاذ فيصل السرحان ، شدا فيها كل من الشاعرين : د. خالد الفهد المياس ، والشاعر عزت أمين قوقزة ، وحضرها كوكبة من أصدقاء بيت الشعر من الشعراء ومتذوقي الشعر والأدب ، وأدارها الشاعر عاقل الخوالدة ، وقامت بالتغطية التلفزيونية المصورة قناة الشارقة الفضائية.

وقد استهل مقدم الأمسية كلماته بالثناء على مؤسس مشروع بيوت الشعر سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، وأشاد بجهود بيت الشعر- المفرق في التأثير الجوهري الإثرائي في المشهد الشعري في الأردن.

الشاعر للدكتور خالد الفهد مياس ، أستاذ مشارك في اللغة والنحو في قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة جدارا ، له العديد من الكتب المنشورة منها : ديوان "شرفات الشوق" وكتاب " العروض والإيقاع الشعري" وكتاب " القراءات القرآنية دراسة لغوية" وكتاب " التوجيه اللغوي للقراءات القرآنية عند الفخر الرازي في التفسير الكبير" ومجموعة من البحوث العلمية منشورة في مجلات علمية محكمة وله مشاركات في مجموعة من المؤتمرات الدولية في الأردن وخارجه.

ومن شعره:
لِلْمَسْجِدِ رَبٌّ يَحْميهِ
مِنْ ظُلْمِ وَبَطْشِ أَعاديهِ
هَلْ عادَ الْأَشْرَمُ مُنْتَقِمًا
لِيَعيثَ فَسادًا يَبْغيهِ
أَمْ قامَ الْأَعْوَرُ دَجّالاً
يَدْعو لِلْكُفْرِ بِباريهِ
بَسَماتُ الْأُمَّةِ قَدْ سَكَنَتْ
وَاللَّيْلُ تَزيدُ دَياجيهِ
وَالنُّورُ يَلُفُّ دَفاتِرَهُ
ما عادَ الشِّعْرُ يُحاكيهِ
وَالنّايُ تَلاشَتْ نَغْمَتُهُ
أَسْتارُ الْعَتْمَةِ تُخْفيهِ
قَدْ نامَ اللَّيْلُ بِلا فُرُشٍ
وَتَوَسَّدَ هَمَّ أَهاليهِ
وَتَناكَرَ قَوْمٌ أَصْلَهُمُ
وَتَداعى الصَّمْتُ لِواديهِ
وَتَعالى الْحُبُّ بِأُغْنِيَةٍ
تَبْكي مِنْ فَقْرِ أَياديهِ
وَتُنادي النُّورَ بِلا لُغَةٍ
وَضُحى الأَحْلامِ تُناجيهِ
هَلْ تَرْجِعُ أَيّامٌ فيها
يَتَسامى الطُّهْرُ لِعاليهِ
وَتَعودُ الْبَسْمَةُ مُفْعَمَةً
بِجَمالِ الزَّهْرِ وَناديهِ
وَيَفيضُ الزَّهْرُ سَلاماتٍ
بِالْحَيِّ تَعُمُّ أَغانيهِ

والشاعر عزت أمين قوقزة، شاعر وكاتب ومترجم، يعمل معلما للغة الإنجليزية، شارك في العديد من المهرجانات والأنشطة الثقافية عربيا ، يكتب الشعر العروبي والوطني والغزلي والفلسفي ، مؤسس وعضو إداري في كثير من المنتديات والأروقة والصالونات الثقافية ، ورئيس تحرير مجلة الأوج الثقافية التي تعنى بالكتّاب والمبدعين العرب ، يعمل مسؤولا للأنشطة الثقافية والفنية في محافظة جرش لدى اتحاد أدباء العرب الثقافي . وهو أيضاً معد ومشارك في برنامج بشاير جرش في مهرجان جرش لسنوات سابقة ، ومشارك دائم في اللجنة الثقافية والأمسيات الشعرية التي يعقدها المهرجان .

له إصداران شعريان : ديوان شعر (صمت الذكريات) طبع عام 2011 وديوان (نقوش) تحت الطبع).
ومن شعره:
(بلادُ العربِ أوطاني)

أطلّي يا مُعذّبتي
عسى أن تهدأ الدنيا
فيكفي نزفُ أوطانِ
أطلّي لو على قمرٍ
يُداعبُ شمسَه الحُبلى
ويلهو حيثُ يلقاني ..
أطلّي يا مُعذّبتي
عسى الأيّامُ تَجمعنا
فوردُ (الشّام) عنواني
ولي قلبٌ أدللهُ
هوى بيروت يسكنهُ
لحتّى صار لبناني
ولي في القدسِ خارطةٌ
ملامحُ جدّتي فيها
فهاتِ صاجها الثاني
وهاتِ المنّ والسّلوى
نغنّي فوق غيمتنا :
بلادُ العرب أوطاني