ذهبتُ الى الطبيب لاجراء " فحص عام".. وقلت له "بدي اياك تعملي (تشييك) ع جسمي قبل بدء مهرجان جرش.
ابتسم الطبيب وقال: دمًّك خفيف!
وتابع:
خلينا اولا نشوف ضغطك.
طيب نام ع بطنك.. ارفع ذراعك لفوق.. خذ نفس عميق.. نام ع جنبك.. افتح تمك تانشوف لوَزك.
ووووووو.. وفي النهاية طلب منى ارتداء ملابسي وعاد الى مقعده وقال بكل وقار:
يا عزيزي.. ما فيك اشي
وضعك تمام.. بإمكانك تروح ع المهرجان عادي وبدون مشاكل.
وقبل ان انصرف من عيادته ، قال الطبيب بأدب جمّ:
لماذا طلبت ان افحصك مع اقتراب انطلاق مهرجان جرش.
قلت : بصراحة يا دكتور في ناس قالوا لي: انت ما عندك "دم" ولا "انتماء".. طول نهارك بتكتب عن الحب والفرح وبتتغزل بفناجين القهوة واحدهم ظنْ أنني امتلك محل (محمص) لبيع القهوة والشوكلاتة.. واتهمني اني مش عايش في الواقع.
إضافة إلى ما اتعرض له من "غمز" و "لمز" عبر صفحات الفيس بوك وأحيانا من بعض (الاصدقاء).
قال الطبيب : شكلك بتحب مهرجان جرش؟
قلت : نعم وهاي المشكلة
الحب يا دكتور.. الحب مشكلتي ومرضي المُزمن.
عاد الطبيب يسالني: انت مقتنع باللي بتعملوا؟
قلت على الفور: طبعا.
قال: ما تقلق.. استمر في مشاعرك وحاول تخفف من أكل اللحوم والدجاج وخليك ع الفول والحمص.
نظرتُ اليه وقبل ان أغادر العيادة سألته:
يعني دكتور ما في داعي اعمل تحليل " دم و.. بول" ؟