facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التعرفة المُرتبطة بالزمن .. (1/2)


م. عبدالله بلال دحيدل
16-07-2024 01:26 AM

التعريف والفوائد

يحتاج النظام الكهربائي في كل دولة الى مراجعات دورية وتحسينات مستمرة في الجانب الاقتصادي والتقني، وذلك استجابة الى التغيرات المتوقعة وغير المتوقعة في عالم الطاقة، كاختلاف أسعار الوقود وزيادة نسبة الطاقة المتجددة والنمو الاقتصادي والاستثمار في المركبات الكهربائية، والتي تؤدي بدورها الى تغيرات في الأحمال الكهربائية يُرافقه تأثير على الكُلف الاقتصادية لتشغيل المنظومة الكهربائية.

وللوصول الى كفاءة أعلى وتقليل حجم الفاقد وتعزيز الاستدامة في الإنتاج مع الحفاظ على الموثوقية في إيصال الخدمة الكهربائية، يتم تطبيق بعض الاستراتيجيات التي تساعد على إزالة التشوهات في النظام الكهربائي، ومنها ما يعرف بتطبيق التعرفة المتغيرة او التعرفة المرتبطة بالزمن.

التعرفة الثابتة والمتغيرة (المرتبطة بالزمن)

يمكن تعريف التعرفة الثابتة على أنها المقابل المالي لكل كيلو واط ساعة والذي يدفعه المشترك نتيجة لاستهلاك الكهرباء، سواء كان الاستهلاك بشكل ثابت تعرفة مقابل كل كيلو واط ساعة أو تصاعدي بناءً على شرائح محددة بالكمية وثابتة في التعرفة بغض النظر عن وقت الاستهلاك، أما التعرفة الزمنية فهي التغيُر في سعر الكيلو واط ساعة من الكهرباء بناءً على أوقات اليوم (صباح، ظهيرة، مساء) او فصول السنة (صيف، شتاء) بحيث تكون التعرفة مرتفعة في أوقات الذروة (الأحمال الكهربائية عالية) ومنخفضة خارجها، وهو ما يتيح للمستهلك التحكم بأحمال الكهرباء والاستهلاك وفقاً للسعر الذي يجده مناسباً له.

فوائد التعرفة المرتبطة بالزمن

المرونة في تشغيل المنظومة الكهربائية: حيث تتيح للمشتركين إمكانية إزاحة الأحمال الكهربائية والتحكم المباشر في الاستهلاك من خلال توزيعه على فترات مختلفة، فمثلاً يمكن للمصانع تجنب التعرفة المرتفعة من خلال تشغيل خطوط الإنتاج خارج أوقات الذروة حينما تكون التعرفة منخفضة إضافة الى التنويع في ورديات العاملين والذي يعطي مرونة أكثر للتركيز على أوقات الانتاج، مما يعود بالوفر الاقتصادي على المصنع ومشغل الشبكة أيضاً.

تقليل الخسائر الاقتصادية: تُمثل فترات الذروة عبئاً اقتصادياً على مشغلي شبكات الكهرباء، فالزيادة الخطية أو الأسية في الأحمال الكهربائية لا تؤدي بالضرورة الى عوائد مُثلى، حيث أن تكلفة انتاج الكهرباء في فترات الذروة أعلى مما يدفعه المستهلكين، وذلك نتيجة لتشغيل مولدات إضافية يرافقها التوليد الاحتياطي للكهرباء والتي تمثل طاقة ضائعة غير مستغلة يتحمل تكلفتها شركات توليد الكهرباء وليس المستهلك النهائي، لذلك فان تطبيق التعرفة المتغيرة (المرتبطة بالزمن) بحيث تكون مرتفعة في أوقات الذروة تُساعد على تغطية جزء من تكاليف الإنتاج وتقليل الخسائر، إضافة الى دفع المستهلكين قدر الإمكان الى إزاحة الاحمال بتجنب الاستهلاك خارج أوقات الذروة مما يقلل من التوليد الاحتياطي والذي يعد مكلفاً جداً.

تأجيل الاستثمار الرأسمالي: إن ارتفاع الاحمال الكهربائية يُرافقه الحاجة الى بناء محطات جديدة باهظة الثمن، وحيث أن فترات الذروة تكون عادة لساعات محدودة فقط خلال السنة، فان الاستثمار في بناء محطات جديدة سيكون لحظياً ولن يعود بالفائدة المرجوة او المتوقعة كما ان نسبة الاشغال لا تتناسب مع العائد المالي، لذلك فان تطبيق التعرفة المرتبطة بالزمن يعمل على إزاحة الأحمال والتقليل من فترات الذروة والذي بدوره يؤجل الاستثمار في بناء محطات جديدة لتغطية هذه الزيادة المحدودة وقت الذروة.

استغلال مصادر الطاقة المتجددة: تشارك مصادر الطاقة المتجددة كالشمسية والرياح في انتاج الكهرباء والمساهمة في تغذية المستهلكين، وفي الأوقات التي لا يكون فيها احمال كهربائية فانه يتم تصدير الطاقة الفائضة الى الشبكة، ويُساعد تطبيق التعرفة المرتبطة بالزمن على توجيه المستهلكين بالاستفادة من هذه المصادر بشكل مباشر بدلاً من اعادتها الى الشبكة الكهربائية مما يساعدهم بالحصول على طاقة مجانية والتقليل من الأحمال الكهربائية على الشبكة إضافة الى تجنب الاستهلاك في أوقات الذروة.

تنظيم الشحن الكهربائي: أدى امتلاك العديد من المواطنين للمركبات الكهربائية والاعتماد عليها بدلاً من المركبات التقليدية(العاملة بالوقود) الى زيادة ملحوظة في الأحمال الكهربائية نتيجة الحاجة الى شحن المركبات اما يومياً أو عند الحاجة، وهذا بدوره أدى الى تفاوت في تغييرات في سلوك الاستهلاك الكهربائي الذي يقر}ه مشغل الشبكة، مما يؤثر على التوقع المستقبلي ما بين التشغيل والاستهلاك، وتُساعد التعرفة المرتبطة بالزمن بتنظيم عملية الشحن خاصة خارج أوقات الذروة وتجنب فترات الذروة قدر الإمكان خاصة لمحطات الشحن التجارية او المنتشرة على الطرقات.

إن الفوائد المتوقعة من تطبيق التعرفة المرتبطة بالزمن لا تأتي بسرعة، بل تحتاج الى وقت كافي لقياس النتائج، كما تحتاج لدراسة واقعية تُساعد بالوصول الى العدالة الممكنة في تطبيق التعرفة ما بين المشترك والمُشغل (شركات الكهرباء)، حيث انه ليس شرطاً ان تستفيد جميع فئات الاستهلاك من هذه الاستراتيجية، لذلك لابد من المرونة في تطبيق التعرفة خاصة للدول التي لا تكون الصناعة أساساً لنموها الاقتصادي.

يُتبع...



** الكاتب أخصائي الطاقة المتجددة





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :