(كما يحدث منذ 40 سنة)
ما ان يعلن اهل "العريس" عن موعد "فرح ابنهم" وقبل ان يقوم أفراد العائلة بتوزيع "بطاقات الدعوة"، حتى تظهر كائنات تشكك في اهداف المناسبة السعيدة.
منهم من يشكك بقدرة العريس على الزواج، وهذا يشمل المهر وتاثيث البيت والاتفاق على العروس بحيث تصبح "مدام وهانم" وسيدة راقية.
ومنهم..
من يسعى لافساد العلاقة بين اهل العريس وأهل العروس وإثارة الخلافات القديمة.. ويُذكي نار الفتنة كأن يستخرج دفاتر الماضي ويبحث عن ديون معدومة نسيها الجميع.
ومنهم من يحرّض اهل العروس على نسايبهم الجدد ويكشف على طريقة "كولمبوس" عن خلافات قد تحدث أثناء الحفلة مثل "زعل" خال العروس أو ابن عم العريس الذي وضع شروطا تعجيزية لحضور العرس.
أو يظهر أحدهم بلباس التقوى غير الحقيقية ويتحدث عن التوقيت غير المناسب لاقامة الحفلة.
كل هذا وأهل العرس منشغلون بترتيبات الفرح ويسعون لارضاء اكبر عدد ممكن من المعازيم.. وكما يقول والد العريس:
(ارضاء الجميع غاية لا تُدرك)
" انما احنا بنعمل اللي علينا "
وتمضي الايام.. ويبدأ العرس.. ويحضر الناس.. وينشغلون بالفعاليات.. يوم ورا يوم.. وتختفي حالات ( الحَرَد ) وتتقلّص وتتلاشى الاصوات المناوئة للفرح. فقد سارت الأمور كما ينبغي.. وفرح العريس والعروس وتسابق الحاضرون وبالغوا في إظهار مودتهم لأهل العروسين.
هذا ما يحدث مع "مهرجان جرش" كل عام منذ أربعين سنة..
"وتوتة توتة خلصت الحدوثة" !!