* نائب رئيس الوزراء في الاتحاد الهاشمي

إبراهيم هاشم (1886 - 14 يوليو 1958)، سياسي وقاضي أردني من أصول فلسطينية ومن رجالات الرعيل الأول، كان إبراهيم عبد الهادي محمود مصطفى هاشم الجعفري من سكان جبل عمان في سفحه المطل على جبل اللويبدة في زاوية شارع سينما الأردن ، أمام سينما الأردن وسينما أستوديو الأردن ومسرح البلد وتستخدمه الجامعة الالمانية الاردنية لهندسة العمارة .. وقد كان قد تم بناؤه عام 1922، واستكملت مرافقه عام 1948، وتعرض المبنى لتخريب ثم قامت الأمانة باستملاكه عام 2005م وتوقيع اتفاقية لإعادة ترميمه مع الجامعة الألمانية عام 2014.

شغل ابراهيم هاشم منصب رئيس الوزراء لخمس فترات في الأعوام 1933 و 1944 و1955 و1956 وكانت حكومته الأخيرة عام 1957، وكانت حكومة إبراهيم هاشم الخامسة هي الحكومة التاسعة والثلاثون من حكومات المملكة الأردنية الهاشمية. شكّل إبراهيم هاشم الحكومة في 24 أبريل عام 1957م، بتكليف من الملك الحسين بن طلال. وقد حلّت الحكومة في 18 مايو 1958م . كما تولى رئاسة مجلس الأعيان الثالث والرابع في الأعوام 1951 إلى 1955. اغتيل عام 1958 في العراق أمام وزارة الدفاع العراقية خلال انقلاب 14 يوليو 1958 في العراق..

ولد إبراهيم عبد الهادي هاشم في مدينة نابلس عام 1886. درس في نابلس وأكمل دراسته الجامعية في إسطنبول حيث حاصل على شهادة الحقوق من مدرسة الحقوق في إسطنبول عام 1910. عمل بعدة وظائف في الدولة العثمانية، منها مناصب قضائية في بيروت والشام، كما درّس في جامعة دمشق بين عامي 1919م و1921 م. وقد انتسب للجمعية العربية الفتاة.. عين إبراهيم هاشم معاوناً لمدعي عام بيروت والشام، وقاضياً للواء يافا خلال الحكم العثماني. كما شغل منصب مدعي عام استئناف سورية ، ورئيس محكمة استئناف. كذلك قام بتدريس مادة الحقوق الجزائية في جامعة دمشق خلال العهد الفيصلي والانتداب الفرنسي بين عامي (1919-1921)..

وفي الأردن شغل عدة مناصب منها مستشار العدلية (وزير العدل) في حكومة علي رضا الركابي الأولى كما شغل منصب نائب رئيس الوزراء في حكومة سمير الرفاعي الرابعة، وكان قد تولى رئاسة الحكومة في خمس مرات مختلفة كان أولها عام 1933 م وآخرها عام 1957م .. كما ترأس مجلسي الأعيان الثالث والرابع. ولكونه رئيس وزراء الأردن آنذاك، فقد تولى منصب نائب رئيس وزراء الاتحاد العربي الهاشمي وبقي حتى انقلاب تموز ، حيث استشهد في بغداد خلال انقلاب عبد الكريم قاسم وفُقدت جثته ولم يُتعرف عليها. له عدة تصانيف قانونية تُعد حكومته الأولى ثاني أطول الحكومات عمرًا بين الحكومات الأردنية في التاريخ؛ حيث استمرت أربع سنوات وإحدى عشر شهراً وتسع أيام. وقد تضمنت تشكيلة الحكومة عضواً عن المجلس التشريعي هو قاسم الهنداوي على غير العادة المتبعة آنذاك، غير أنه استقال احتجاجاً على نهج الحكومة؛ ليكون أول وزير يتقدم باستقالته بمحض إرادته. وقد كان برنامج الحكومة مختصراً يتضمن تحقيق المطالب الدستورية للبلاد والقيام بالأمور الاقتصادية والأمنية. تولى منصب نائب رئيس الوزراء في الاتحاد الهاشمي الذي جمع النظامين الملكيين في العراق والأردن من 1958 وحتى ثورة عبد الكريم قاسم في تموز من نفس العام.

استشهد إبراهيم هاشم في بغداد في العراق في تموز عام 1958 م خلال ثورة عبد الكريم قاسم. فقد حمل مع آخرين، من فندق بغداد إلى وزارة الدفاع. وما أن بلغوا باب الوزارة حتى فتك بهم المتظاهرون. ضاعت جثته ولم يعرف مكان دفنه. ففي 14 تموز عام 1958 أطاح انقلاب عسكري دموي بالحكم الملكي في العراق وسقط إبراهيم هاشم شهيدا وقد كان يشغل منصب نائب رئيس وزراء الاتحاد نوري السعيد ، وانتهت الوحدة بين الأردن والعراق.

وقد كانت زوجة إبراهيم هاشم السيدة صبرية ابنة الشيخ محمد منيب هاشم التي كانت رئيسة لجمعية الهلال الاحمر الاردني الفرع النسائي ، وكان لإبراهيم هاشم من الأبناء والبنات السفير هاني هاشم ( وله ولدان هما محمد وحسين ) والولد الثاني الدكتور قيس ابراهيم هاشم الذي عمل طبيبا في الصحة ثم سافر إلى البرازيل وتوفي هناك و الابن الثالث المهندس عبد الله إبراهيم الذي تخرج من بريطانيا وعمل في الكويت وعاش في لندن وتوفي هناك ( ولعبد الله من الأولاد إبراهيم ورمزي ) والابن الرابع وائل ابراهيم هاشم الخبير في التأمين والرياضيات عمل اميركا وتوفي هناك ( وله ولد واحد اسمه هاني ) ولإبراهيم هاشم من البنات سلمى هاشم زوجة السفير احسان هاشم محافظ القدس وعضو مجلس الأعيان الأردني وادما زوجة الدكتور شوكت هاشم ولولو هاشم زوجة جمال الامام الحسيني ولولو لها ولدين ، ولإبراهيم هاشم أخوين هما شاكر ويعقوب .

له من التصانيف المطبوعة: «الحقوق الجزائية». «القواعد الأساسية لأصول المحاكمات الجزائية». «شرح قانون الجزاء» أربعة أجزاء. «شرح قانون حكام الصلح الموقت».

حصل إبراهيم باشا هاشم على العديد من الأوسمة العربية والأجنبية، منها: وسام النهضة المرصع. وسام الاستقلال من الدرجة الأولى. وسام الرافدين العراقي..

رحم الله الملك فيصل الثاني ملك العراق وافراد عائلته الذي قضى في الانقلاب الدموي الذي قادة عبد الكريم قاسم ومن معه وكانت مذبحة قصر الرحاب .. ورحم الله ابراهيم هاشم نائب رئيس وزراء الاتحاد الهاشمي بين الاردن والعراق والذي قضى نحبه شهيدا على ارض العراق..