إسرائيل تحاول إطالة امد حربها في غزة رغم ماتتكبده من خسائر عسكرية وسياسية واقتصادية واجتماعية لاجل تدميرها وجعلها منطقة غير صالحة للعيش وبالتالي خلق واقع مرير لحياة الفلسطينيين اذا مابقوا في غزة فلا ماء ولاكهرباء ولامساكن ولا مستشفيات ولا مدارس ولاشوارع ولامساجد ولا صناعة ولا تجارة ولا زراعة وحتى بلاحيوانات وغيرها.
وهذا مايفسر رفض إسرائيل اي محاولات لانهاء الحرب او حتى الحديث عن نظرتها لمايسمى اليوم التالي لما بعد عدوانها "مستقبل غزةالسياسي ".
ونقلا عن "النخبة بوست" الامريكية وعلى لسان الصحفي علي يونس في تقرير خاص له نقلا عن مصادر في وكالة المخابرات الامريكية CIA اشارت الى غضب مديرها وليام بيرنت من بنيامين نتنياهو وحكومته بسبب مراوغتهم في ايجاد تسوية مع حماس لانهاء الحرب ووضعهم العقبات امام المفاوضات الجارية وعرقلتها او عدم قبولها الا بالكيفية السياسية التي تريدها اسرائيل ويضيف المصدر ذاته الى ان إسرائيل لها هدف إستراتيجي يتلخص بتفريغ غزة من سكانها وجعلها منطقة لاتصلح للحياة وبالتالي إقامة المستوطنات اللاقانونية فيها وجعل السكان اليهود اكثر مما سيتبقى من سكانها الفلسطينيين وحسب مصادر حكومية صحية فلسطينية ان إسرائيل قتلت اكثر من ٣٨ الف فلسطيني وخلفت عشرات الالاف من المصابين في حربها الدائرة في غزة الان.
ونقلت النخبة بوست عن وكالة المخابرات الامريكية ان إسرائيل تجري مفاوضات سرية مع حكومات لاستقبال اللاجئين الغزيين وانها ستنتقل بعد الانتهاء من غزة الى الضفة الغربية لخلق اجواء عنيفة تجبر الفلسطينيين على ترك مدنهم واللجوء خارجها واضافت النخبة بوست ان الادارة الامريكية ليس بوسعها إجبار إسرائيل على فعل اي شيء لاتريده لطالما ان السياسيين الامريكيين وبما فيهم الرئيس لايستطيعون تجاهل قوى الضغط المؤيدة لاسرائيل وخاصة اليمين المسيحي والجماعات المتدينة خصوصا هذه السنة الانتخابية التي يرى فيها الساسة الامريكيين ان تلك الجماعات مؤثرة في التمويل المالي لحملاتهم الانتخابية والفوز في الانتخابات والاستحواذ على السلطة وسدة الرئاسة وهذا مايفسر ايضا دعم الكونجرس الامريكي لاسرائيل حتى ولو كان هذا على حساب مصالح امريكا.