facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"التوجيهي" بين اشكالية "الغش" وتهمة "التسريب"


فيصل تايه
13-07-2024 05:46 PM

بعد تاكيدات وزارة التربية والتعليم عبر تصريحات بعض المسؤولين لوسائل الاعلام المختلفة ، أنه لا يوجد أي "تسريب" لأسئلة مادة "العلوم الحياتية" الذي تقدم لها طلبة الفرع العلمي اليوم السبت ، وان ما يتم تداوله من صور عبر منصات التواصل الاجتماعي لأسئلة الأمتحان يندرج تحت مسمى "الغش"، وكما "أوضحت" ، حيث يقوم عدد من "الطلاب أو العاملين" بتصوير ورقة الأسئلة وارسالها ونشرها على بعض المجموعات الموجودة على منصات التواصل الاجتماعي، وتأكيد الوزارة على عدم وجود أي تسريب للأسئلة قبل موعد انعقاده.

لكن ذلك وتحت ايه "مسميات" يجب ان لا يمر مرور الكرام وكأن الامر "طبيعي" ، حتى ان المتابع يصاب بالدهشة والحيرة لتغاضي بعض الجهات والأجهزة ذات العلاقة والاستمرار بتجاهل مثل هذا الموضوع الخطير ، رغم ان ذلك هو "العبث اليومي" بعينه والذي بنخر بعقول ابنائنا طلابة الثانوية العامة ، لكن وان صح ما يشاع فأن على المعنيين التأكد من هذا الموضوع وفتح تحقيق جدي فوري لمعرفة الجهات التي سمحت بهذا "الغش" وأودت اليه ، او كما اسماه البعض "تسريب الأسئلة" ، وكيف ادخلت الهواتف النقاله الى قاعات الامتحان وتم تصوير الأسئلة من خلالها "وتشييرها" ، ولماذا تمت في مناطق بعينها دون غيرها ؟ ذلك من اجل اتخاذ الإجراءات الصحيحة والكفيلة والسريعة لمعالجة الموضوع وإحالة المتسببين إلى القضاء اياً كانوا ، لأن من يقوم بمثل هذه الأفعال يهدف إلى تمرير أجندة فاسدة مقيتة تؤدي بالنتيجة إلى مصادرة جهود أبنائنا الطلبة والتي سيحصلوا عليها بجهودهم الخالصة دون غش أو تزوير...

ان ما يحصل من "غش" او "تسريب" بغض النظر عن "التسمية" وبايه طريقة كانت ، يمثل إرهاباً فكرياً يراد منه خلق حالة من عدم التوازن لإيقاع وزارة التربية والتعليم بارباك متعمد ، ولإفقاد الامتحان مصداقيته والمس بسمعة الأردن التربوية ما يستدعي إجراء تحقيق فوري وجدي في قضية الغش هذه ، فان ثبت بالدليل القاطع تورط بعض المسؤولين فما على هذه الجهات إلا ان تعيد الحق إلى أهله وتفضح السماسرة.

اننا ونحن نتابع مجريات امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة وما يرافقها من تحديات ، اذ انه وفي "تصوري" ان ما يحدث يمثل "مؤشرا" خطيرا على وجود داء "خبيث" ينخر هيكل العملية التربوية والتعليمية ، ويفضح ما يجري في الكواليس الخفية بحيث يمكن أن تلعب الأهواء المريضة التي لا يحلو لها الاصطياد عادة إلا في الماء العكر وفي الظلام الدامس كما الخفافيش ، مؤثرة لمصالحها الشخصية ومصالح بعض بائعي الضمائر على حساب مجهود الشرفاء المثابرين المجدين الذين قد يضيع مجهودهم سدى في لحظة طيش وعبث أو موت للحس والضمير.

وبلا شك فان ما يجري يجد في وسائل الاتصال الحديثة وعبر "مسجات" الهواتف الخلوية "وبوستات" وسائل التواصل الاجتماعي "والخبر العاجل" عبر الصحف الإلكترونية والمحطات المرئية والمسموعة عونا "خفيا" لتشكيل "ترندات" متداولة ، وتحول تلك الشرارة التي انطلقت من أنفس مريضة عبر بؤرة فاسدة إلى نار ملتهبة في محاولة لضرب شهادة الدراسة الثانوية العامة في صميم مقتلها.

وأخيرا فعلى الرغم من تصريحات بعض المسؤولين والتي تحاول في مضمونها طمأنة طلبة الثانوية العامة ، في محاولة لتخفيف من حدة حادثة "الغش" التي "تكررت" قدر الإمكان ، فإن مجرد ظهور ورقة الامتحان مصورة على مواقع التواصل للعموم دليل على فداحة الأمر .

بقي في النهاية أن أشير إلى أن ظاهرة "الغش" في الامتحان يمكن أن نجد لها امتدادات أخرى بحيث ان ذلك اصبح جزءا من سلوكات الكثيرين يمارسونها بالواضح وعلى الملأ أحيانا ، عند غياب الرقيب ، الذي يحتاج الى حملات المتابعة والتفتيش التي تحتاج هي الأخرى إلى من يتابعها ويفتشها.

ولا رقابة أكبر من ضمير حي يراعي حرمة الله والعباد في السر قبل العلن.

ودمتم سالمين





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :