facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




هل الاحزاب صالونات سياسية أم نهج إصلاحي ديموقراطي؟


د.محمد البدور
11-07-2024 03:49 PM

في نظرة فاحصة للحالة الديموقراطية في الاردن نجد ان هناك ارادة وطنية حقيقية للاصلاح ليس السياسي فحسب بل وللاداري والاقتصادي والاجتماعي ايضا مظلتها إرادة ملكية موجهة للاداء ومتابعة للانجاز.

فيما يتعلق بالاحزاب في الاردن علينا ان نتذكر اننا ناشؤون في العمل الحزبي ولا زالت تجربتنا في بدايتها ولن نكون منصفين لو اردناها كاحزاب المحافظين او العمال في بريطانيا او الجمهوريين والديموقراطيين في امريكا فاحزابنا ولدت بفزعة شعبية وهي في طور النشوء والنمو ولازالت بمرحلة الفتوة السياسية المبكره ولا بد لها ان تسير بمراحل عمرية حتى تخطو وتمشي ويشتد ساعدها ونقطف من ثمره عطاء شبابها فالاحزاب معاهد سياسية تحتاج نفس طويل لان تنشأ وتنضج وتكتمل فيها دراساتها العليا لقضايا الوطن وتخرج قادة للتغيير وصناعة القرار.

نعم تتحمل الاحزاب الوطنية المسؤولية عن نجاحها او فشلها في إمتحانها الديموقراطي القادم للانتخابات النيابية ولكن علينا ان نكون مستعدين لاي خطأ في سعيها للنجاح لانها لازالت فتية على قيادة العمل السياسي وعلى الاحزاب ان تقيم ادائها اينما وجد افرادها ولن تستحوذ على ثقة المواطنين الناظرين لمسيرتها الا اذا اثبت جدارتها الوطنية بتحقيق الانجاز والاصلاح الملموس وصنعت عقيدة وطنية اكيدة مؤمنة بالمصلحة الوطنية العليا بانها فوق كل اعتبار.

اذا وضعت الاحزاب المواطن على درجات سلمها لتصعد به وتنهض بحياته عندها ستكون قد وضعت يدها على جرحه لتشفيه واما اذا وضعت الاحزاب مصالح المواطن درجات لسلمها للتتسلق الى مراتب السلطة فعندها ستسقط ويفشل ريحها.

على الاحزاب ان تعلم انها اليوم على المحك الوطني وهذا يتطلب منها تبني مواقف اصلاحية محددة لكل حزب منها وان تحاكي عقول الناس المبصرة لكل شيء من حولها برؤية فاحصة للحياة العامة واحتياجات وطننا واولويات مجتمعنا والا سيكون وأدها بيدها فلا غزل ولا تنعيم للحى على حساب ذقننا ومصلحة وطننا.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :