عمون - كشف تقرير حالة طبية جديد عن حالة نادرة ومأساوية لطفلة تبلغ من العمر عاما واحدا في الصين، حيث وُلِدت بجنين غير مكتمل داخل جمجمتها.

الطفلة، التي كانت تعاني من تورم حاد في الرأس وتأخر في النمو، أجريت لها عملية جراحية من قبل جراحي الأعصاب لإزالة الكتلة.

للأسف، توفيت الطفلة في غضون أسبوعين بسبب الأضرار الشديدة التي لحقت بدماغها، والتي جعلتها غير قادرة على البقاء على قيد الحياة.

حالات مثل هذه، المعروفة علميا باسم "جنين داخل الجنين" (fetus in fetu)، تحدث بنسبة نادرة جداً، حيث تؤثر على حوالي واحد من كل 500 ألف ولادة.

وتم تسجيل حدوث حوالي 18 حالة فقط داخل الجمجمة حتى الآن.

الأطباء لم يفهموا بعد الأسباب الدقيقة لحدوث هذه الظاهرة، ولكنهم يعتقدون أنها تحدث خلال التطور في الرحم، عندما لا ينفصل التوأم المتطابق تماما، مما يؤدي إلى تضافرهما في تكوين واحد.

عمليا، يتم استقرار الأنسجة الجنينية الممتصة في البطن في 80% من الحالات، مما يسمح للأطباء بإزالتها بنجاح. وفي بعض الأحيان، يتم اكتشاف الظاهرة في مناطق مثل فم الطفل أو كيس الصفن أو العصعص.

بالرغم من ذلك، فإن حالات الجنين داخل الجنين التي تحدث في الرأس تكون دائما مميتة بنسبة تقارب 100%، كما ورد في التقرير الذي نشره أطباء من مستشفى جامعة بكين الدولي.

وكالات