قصف إسرائيلي عند حدود سوريا يودي بحياة مرافق سابق لنصر الله
09-07-2024 06:22 PM
عمون - قُتل شخصان على الأقل، الثلاثاء، جراء قصف إسرائيلي استهدف سيارة تابعة لجماعة «حزب الله» في سوريا، وفق ما أفاد به «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، عمل أحدهما في السابق مرافقاً للأمين العام للحزب حسن نصر الله، وفق مصدر مقرب من الحزب. وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن «وكالة الصحافة الفرنسية» ﺑـ«مقتل شخصين على الأقل، وإصابة ثالث بجروح جراء قصف نفّذته مسيّرة إسرائيلية على سيارة تابعة لجماعة (حزب الله) في منطقة جديدة يابوس» الحدودية مع شرق لبنان.
ووفق المرصد، جرى استهداف السيارة قرب حاجز تابع للفرقة الرابعة في الجيش السوري. وقال مصدر مقرب من «حزب الله» لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، من دون الكشف عن اسمه، إن مرافقاً شخصياً سابقاً لنصر الله، قضى في الضربة الإسرائيلية.
وفي وقت لاحق، نعاه «حزب الله» في بيان، وقال إنه «ارتقى شهيداً على طريق القدس»، وهي عبارة يستخدمها لنعي مقاتليه الذين يقضون بنيران إسرائيلية في لبنان وسوريا منذ بدء التصعيد مع إسرائيل على وقع الحرب في غزة. ومن المقرر أن يتحدّث نصر الله، عصر الأربعاء، في حفل تأبين قيادي عسكري بارز من الحزب قُتل، الأسبوع الماضي، بضربة إسرائيلية في جنوب لبنان.
ومنذ اندلاع الحرب بغزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، يتبادل «حزب الله» وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي. وتشنّ إسرائيل بين الحين والآخر ضربات على أهداف تابعة لـ«حزب الله» في سوريا. واستهدفت إحداها في 10 يونيو (حزيران) رتلاً من الشاحنات لدى عبوره من سوريا إلى لبنان، ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص، وفق المرصد.
وقال مصدر مقرب من «حزب الله» لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» حينها إن 3 مقاتلين من الحزب في عداد القتلى. وأسفر القصف المتبادل بين إسرائيل و«حزب الله» المستمر منذ أكثر من 9 أشهر، عن مقتل 498 شخصاً على الأقل في لبنان بينهم 95 مدنياً و328 مقاتلاً من «حزب الله»، وفق تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» يستند إلى بيانات «حزب الله» ومصادر رسميّة لبنانيّة.
ونعى «حزب الله» كذلك 25 مقاتلاً من عناصره قضوا في سوريا. وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 16 عسكرياً و11 مدنياً. ويأتي استهداف السيارة، الثلاثاء، بعد قصف إسرائيلي طال ليلاً محيط مدينة بانياس في غرب سوريا، وفق الإعلام الرسمي.
ونقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري سوري عن شنّ «العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه البحر المتوسط (...) مستهدفاً إحدى النقاط في محيط مدينة بانياس»، ما أدى إلى وقوع «بعض الخسائر المادية».
وبحسب المرصد السوري، فإن مستشارين عسكريين إيرانيين كانوا يوجدون في المنطقة. ومنذ شنّ حركة «حماس» هجوماً غير مسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، ازدادت الضربات الإسرائيلية على سوريا. لكنّ وتيرتها تراجعت «بشكل لافت» وفق المرصد، منذ القصف المنسوب إلى إسرائيل والذي استهدف مبنى ملحقاً بالسفارة الإيرانية في دمشق في أبريل (نيسان)، وأسفر عن مقتل 7 عناصر من الحرس الثوري، بينهم ضابطان كبيران.