السيارات الكهربائية بين التشجيع عليها وبين خنقها
سعدي قيسية
09-07-2024 12:42 PM
الجميع يعلم ان السيارات الكهربائية هي مستقبل النقل القادم بغض النظر عن الشائعات او الحرب التي تشن عليها بواسطة اقلام مشبوهة او اقلام مدفوع لها مسبقاً او بواسطة فيديوهات تخرج من هنا وهناك وكلها لا تقول الحقيقة كاملة بل مجتزئة لغرض مجهول صحيح ان بعض وكلاء السيارات تاثرت مبيعاتها ولكن هذا حصل في جميع العالم لان السيارات الكهربائية اخذت حصة كبيرة من سوق سيارات البنزين والهايبرد.
والمعلوم ايضاً انه خلال عشر سنوات ستنقرض سيارات البنزين ويحل محلها سيارات كهربائية وبات الجميع يعلم ويشاهد ان السيارات الصينية هي التي احتلت الصدارة بصناعة السيارات الكهربائية وبجدارة واستحقاق من حيث التكنولوجيا والرفاهية والسعر الرخيص مما خلق لها اعداء من الدول التي تصنع سيارات البنزين والتي تضررت مصالحها ولم تستطع منافستها.حيث ان بعض الدول رفعت الضريبة على السيارات الصينية رغبةً منها في كبح جماح التنين الصيني الذي سوف يتمدد ولن يستطيع احد من لجمه.
وانا لا الوم هذه الدول لانها تبحث عن مصلحتها اما نحن في الاردن فكان ردنا ان وضعنا مواصفات للسيارات لكي نستثني السيارات الصينية ولكن بطريقة اخرى، اعتقد من وجهة نظري انه ليس الحل الامثل للسنوات القادمة، كما اعتقد ان الحل هو ان نستقطب المصانع الصينية ونشجعها ليكون الاردن واحة تصنيع وتصدير السيارات الكهربائية الصينية.
بالامس وقعت تركيا مع احدى الشركات الصينية المشهورة لتصنيع السيارات في تركيا مما سيوفر 5000 فرصة عمل للاتراك، وما احوجنا في الاردن لتصنيع السيارات وتشغيل العاطلين عن العمل علماً ان الاردن لديه الكفاءات والخبرة ولديه الجوهرة وهي المنطقة الحرة التي فيها مستثمرين قادرين على تسويقها داخل الاردن وفي العالم اجمع وهكذا نكون عملنا ما هو مصلحة الاردن والاردنيين.