حتى لا نعيد الكرة ونكسر الجرة
د.محمد البدور
09-07-2024 09:16 AM
دعونا نقف اليوم مع انفسنا قبل ان نقف مع غيرنا "ولنفسك عليك حق" فقد سأمنا مجاملات ومغازلات اتعبتنا وانهكتنا ولا مجال لنا بعد اليوم ان نداهن هذا او نغازل ذاك على حساب مصالحنا ومصلحة وطننا.
هاهي الانتخابات النيابية على الابواب وكل مانراه من اسماء مطروحة على الساحة الوطنية انما هي لشخصيات نحترمها لحسبها ونسبها وصداقتنا بها وعلاقتنا الاجتماعية التي تربطنا بها ولكن علينا ان نتذكر اننا كنا ايضا هكذا في المرات السابقه ننتخب نوابنا لذات الروابط ثم نعود لنلوم مجلسنا ولا نعاتب انفسنا انه صنيعتنا فما زرعناه حصدناه وما سنزرعه اليوم سنحصد ثماره في السنوات الاربعة القادمة فاما تكون سنوات عجاف او تكون سنين وفرة بالخير على وطننا وامتنا.
ولهذا وحتى لانكسر جرة بعد اربعة سنوات وراء مجلس نحن اليوم مسؤولين عنه لانه نتاج خيارنا واختيارنا فقد توجبت علينا المسؤولية الوطنية وامانة الضمير ان نقف اليوم عند حدود مسؤولياتنا باختيار مرشحين مؤهلين قادرين مقنعين لنا ببرامجهم وفكرهم ورؤيتهم لا مقنعين لنا بلبسهم ومالهم وحسبهم ونسبهم فنحن لانريد ان نزوجهم او نتزوج منهم وكل مانريده اصحاب عقول مبصرة لمصلحتنا وحجم تحدياتنا وقول نرى فيهم الامل وفعل يعيد الينا امال لطالما افتقدناه وقد نكون نسيناه ايضا في سنوات قحط من مجالس خلت لم تشفي سقمنا او تروي عطشنا.
اخي الناخب ارجو ان اذكرك بان تسأل ولاتخجل كل مرشح طارق لباب بيتك طالبا الفزعة.
ماذا عن البطالة عند الشباب ؟
ماذا عن تحسين الوضع المعيشي للمواطنين ؟
ماذا عنة وضع التعليم والصحة للمواطنين ؟
ماذا عن رؤية المرشح للقوانين التي تتغير هنا وهناك كنظام الخدمة المدنية وارتفاع تكاليف الكهرباء واجور الاطباء وغلاء الاسعار في المستشفيات الخاصة والجامعات والمدارس وحتى دور الحضانة ورعاية الطفولة والاطفال وحقوق المعاقين من الصغار والكبار ؟
ماذا عن الدولة المدنية وسيادة القانون والعدالة الاجتماعية والمحسوبية والوظائف العليا وعدالة توزيعها وملىء شواغرها من ذوي الكفاءة والاقتدار ؟
ماذا عن محاسبة الوزراء والمسؤولين المقصرين في تحقيق الانجاز ؟
ماذا عن دور النواب في مسائلة الحكومات عن كتاب التكليف السامي الذي يرسم خارطة الطريق للحكومات في خدمة امتنا ووطننا ؟
ماذا عن رؤية هذا المرشح او ذاك لاختيار الوزراء ومواصفات اختيارهم هل لحسبهم ونسبهم ام لكفائتهم واقتدارهم ؟
اسألة كثيرة لابد من الاحتكام عليها لتكون معيارا للمفاضلة بين هذا المرشح او ذاك فمن اقنعنا ولو كان حافيا سرنا به الى قبتنا ومن لم يقنعنا فلن نغازله ونلبسه قبعتنا فلا مجال بعد الان الا ان نقف صفا واحدا وبيدنا معول التغيير والا لاعتب على من خذلنا وافشل ريحنا وافسد همتنا فهذا الوطن امانة بايدي ابناءه الامناء الصالحين المخلصين والحمد لله ان رحابه تعج بالشرفاء المنتجين الصادقين.