المسؤولية الوطنية نبتة تُروى بماء الاخلاص
يوسف عبدالله محمود
08-07-2024 04:01 PM
أجل، "المسؤولية الوطنية تروى بماء الاخلاص"!
أقول ما قلت وأنا استعرض مسيرة معالي رئيس الديوان الملكي يوسف حسن العيسوي، فهو كما تم وصفه "رجل بحجم الوطن" أبوابه مشرعة لذوي الحاجات، يقضي لُبانتهم إن أحس بضرورة قضائها. أحسن جلالة الملك عبدالله الثاني –حفظه الله– حين اختاره -وهو القادم من المجال العسكري– رئيساً للديوان الملكي.
العيسوي –مع حفظ الألقاب– يختلف عن الكثيرين ممن أنيطت بهم المسؤولية، من جبلة أخرى هو، عينه دوماً مفتوحة على هموم الوطن. لا تفارق الابتسامة محياه وهو يستقبل زواره ومريديه.
قبل أن يغدو رئيساً للديوان الملكي شغل مناصب عسكرية عدة أخرها برتبة عقيد، اوسمة عديدة حصل عليها تقديراً لإخلاصه وكفاءته منها: وسام الاستحقاق العسكري من الدرجة الرابعة وميدالية معركة الكرامة، ومنها وسام الأرز الوطني اللبناني بدرجة الفارس، ووسام الكوكب الأردني من الدرجة الإولى.
وبصدق لم أعرف الرجل شخصياً، لكنني عرفته من خلال رسالة شخصية أودعتها مكتب البريد، وفيها ارجو أن يكون سحابة غيث لمن خانه يوما مطر، ليتوفر لحفيدي منحة مالية تمكنه من دخول الجامعة، وما هي الا أيام قليلة حتى وصلتني مكالمة شخصية منه لارسل له حفيدي، ففعلت. منح الحفيد شيكاً سخياً مكنه من دخول الجامعة.
قبل ذلك خاطبت برسائل عدداً من المسؤولين فلم أتلق منهم أي رد وهم القادرون على الدعم.
معالي العيسوي يؤمن بأن كل شخص مسؤول عليه أن يراعي القيم الإنسانية في تعامله مع بسطاء الناس. هو بحق رجل ولا كل الرجال، امتلك صفات الاتزان والقوة والقدرة حين أنيطت به كل هذه المسؤوليات التي أسندت اليه.
آمن هذا الرجل أن المرء حين يصلح مسؤولاً عن القرارات والخيارات المتعددة سيؤدي ذلك الى بناء الثقة بالنفس.
العيسوي –مع احترام الألقاب– بقدرته على تحمل المسؤولية بشجاعة واقتدار كسب ثقة القيادة الهاشمية وثقة المواطنين، متأنياً عند اختيار القرارات بعيداً عن "الارتجالية".
آمن بأن التعاون مع الآخرين يدخل ضمن مسؤولياته. لا يتعالى أو يعرف الغرور سبيلاً اليه. إن أخطأ اعترف بالخطأ وغذ الخطأ لتصحيح هذا الخطأ.
معالي يوسف العيسوي هو بحق رجل، وكما أسلفت – أدرك مبكراً أن المسؤولية الوطنية نبتة تُروى بماء الإخلاص.
أمد الله في عمركم لتواصلوا مسيرة التقدم والوفاء لهذا الوطن والقيادة الهاشمية.