facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الاحتلال وتخبطه في حرب غزة


معتز بالله عليان
08-07-2024 07:23 AM

لعل رئيس وزراء العدو الصهيوني نتنياهو الفاشي يعاني هو وتحالفه الحاكم من حالة انكار غير مسبوقة في تاريخ الكيان الصهيوني من خلال تعاملهم مع الحرب على قطاع غزة، ولهذا لم يتعود علية قادة الاحتلال المبنية على فكرة الهزيمة والفشل، وذلك بعد الرصيد التاريخي الطويل من النجاحات وفرض الهيمنة سواء كان إقليما أو عالميا، وبعد أن ظنوا أنهم أصبحوا قاب قوسين أو أدني من خلال إغلاق الملف الفلسطيني، ودخول المنطقة في العصر " الصهيوني الأمريكي ".

لقد ظن نتنياهو نفسه ملك غير متوج لدولة العدو الصهيوني حيث كان يعيش في حالة من الغرور والعجرفة لا نه لم يستوعب بعد حجم الخسائر والتي تعرض له جيشه على يد قلة مستضعفة من كتائب القسام وسرايا القدس وهيه قوي المقاومة التي تقوم بواجبها من خلال الدفاع عن القطاع، وأن حكومته تعيش في فجوة متزايدة اتساعا بين رغابته وأهدافه وبين قدراته من خلال الإمكانات في التنفيذ على الأرض، ويبدو أن حالة التخبط الصهيوني في عدد من المظاهر، من أبرزها هو فشل الاحتلال في تحقيق أي من الأهداف التي أعلنها منذ بداية حربه على غزة وهيه تدمير حركة حماس ولكنه لم يحقق هذا الهدف لكن هدفة من هذه الحرب كان ولا يزال هو تدمير غزة عن بكرة أبيها وهو الحاصل رغم مرور نحو تسعة أشهر علي هذه الحرب الفاشية والاجرامية والوحشية ، وفي تحرير "الرهائن"، وفرض التصور الصهيوني لليوم التالي في القطاع، وفي تهجير الفلسطينيين بالرغم من استخدام كافة أشكال القتل والتدمير الوحشية، بينما استمرت المقاومة في شموخها وأدائها الأسطوري .

لقد صاحب هذا الفشل من خلال نفاذ بنك الأهداف فلم تعد هناك مناطق في قطاع غزة لم يتم اجتياحها، ولا حتى الأهداف العسكرية أو الأمنية ومدنية وبني تحتية إلا وقام بضربها أو استهدافها حيث استنفذ جيش الاحتلال وسائل مخابراته وأيضا ذكاء الاصطناعي، وتحالفاته العالمية في عدوانه على غزة أصبح بشكل واضحا أن هجومه على رفح فمصيره هو الفشل، إن "الذهول" هو سيد الموقف لدى الكثير من القادة الإسرائيليين والغربيين السياسيين والعسكريين؛ لأنه بحسب التقارير فإن الأسلحة والمتفجرات التي استُخدمت في العدوان تكفي لتدمير غزة عشر مرّات، وتوازي استخدام نحو سبع قنابل نووية من تلك التي ألقيت على هيروشيما .

مازال يحاول جيش العدو الصهيوني إخفاء خسائره الكبيرة المتواصلة، لكي تؤثر سلبًا على التجمّع الصهيوني في الأرض المحتلة، ويتحكم بشكل مسبق بمصادر المعلومات. غير أن التسريبات بين فترة وأخرى تدل على الخسائر المضاعفة بشريًا وماديًا.

لعل كثرة التصريحات توجه صعوبة توفير وحدات عسكرية لكي يستكمل عدوانه على قطاع غزة، وعن أزمة في قوات الاحتياط حيث تستعي الحكومة الفاشية الصهيونية من خلال إطالة فترة خدمة الاحتياط وسعي جيش العدو والعديد من القوي الحزبية لإدخال الحريديم في الخدمة الإجبارية، وعدم قدرة الجيش على استمرار السيطرة على المناطق التي يحتلها في القطاع، كلها مؤشرات على ذلك الإنهاك.

يواصل الاحتلال إدارة التَّخبط في محاولة الحصول على فرص مُتخيَّلة؛ ولكن بالرغم من المعاناة الهائلة لأهلنا في قطاع غزة، فإن الزمن على ما يبدو يلعب لصالح المقاومة الفلسطينية، والتي ربما تجد نفسها في وضع أفضل لفرض شروطها مادام أن أداءها القوي مستمر بالشكل الذي نراه.

* معتز بالله عليان/ ماجستير صحافة وإعلام





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :