facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




لستُ شاعراً ولكنّني أكتب عن غزّة


باسم سكجها
08-07-2024 07:14 AM

لستُ شاعراً، ولا أملك من الكلمات التي تُعبّر عمّا يجول الروح من قول، ولكنّني أحاول أن أقول: لا تاريخ قبل غزّة، ولا تاريخ بعدها.

لستُ سوى واحد من أبناء المأساة، وكان البكاء هو الغالب في حياتي، من فقدان أبي يافا إلى فقداني القُدس، إلى وإلى وإلى من دمار القلب المتراكم في الروح، التي ظنّت أنّها لن تفرح في لحظة على نصر يسمح للرئة أن تتنفّس.

ولستُ ضليعاً في علم الأرقام، مع أنّها أشغلتنا مع عدوّنا كثيراً، فخلال ليلة أحتلوا يافا وما بعد بعدها، وخلال ستّة أيام أخذوا ما تبقّي من فلسطين وما بعد بعدها، ولكنّ الأرقام عادت تتحدّث.

تسعة أشهر هي التي تفصلنا عن ذلك الفجر الذي أتى بنصر تاريخي لم نعرف قبله مثله، كان الذليل فيه هو الدخيل، وتسعة أشهر هي التي شهدت أعزّ وقفة عزّ في أيام العرب، وما زال العدّاد يعدّ الأيام والأشهر.

عزّ الدين القسام لم يكن فلسطينياً، مع أنّ الفلسطينيين سمّوا كتائبهم بإسمه، فهم يعرفون أنّ التحرير سيكون من طريقته في الفداء، والشهادة، وقد حمل الإسم والفعل معاني بالغة الأثر، وقد حمل فعل أهل غزّة إضافات لو كان القسام حيّاً لطلب أن يُقدّم قسيمة انضمام إلى كتائبه: كتائب القسّام.

لستُ شاعراً، ولكنّني أحاول القول: إنّ غزّة أكبر من حلم، وأعظم من أن تحتويها كلمات بطولة أو عظمة أو إعجاز، وهي قصّة تُلخّص حكاية شعب أبيّ أبى أن يخضع، وانتصر، وللحديث بقية!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :