تعيش إسرائيل اليوم اسوا ايام حياتها واصعب حقبة في تاريخها وقد دفنت اوهامها واحلامها في رمال غزة كما سقطت اسطورتها الكاذبة من الذهن العربي والاسلامي والمنظور الدولي بانها كيان لايقهر وقد كتب الله لنا والحمد لله ان نرى بأم اعيننا ويرى العالم كله ماكاد ان يكون حتى في خيالنا من ذللساستها وجيشها وشعبها وان نرى مارأيناه من عزة وكرامة لاهل غزة والفلسطينيين سيتحتم على التاريخ ان يكتب من جديد لطالما ضرب هذا الشعب مثلا لايتخيله عقل البشرية من تضحيات وبطولات سيشهد لها العدو والصديق وستقلب موازين السياسيين ومنظري العلوم العسكرية وصانعي الحروب وتكنولوجيا السلاح ومشيدي الحصون والقلاع٠

إسرائيل تسقط وتتهاوى وكلما طال امد حربها وعدوانها على غزة كلما افسح المجال اكثر امام التاريخ ليدون وهنها وهشاشتها وليكتب ان الحق الفلسطيني خالد الى يوم الدين وعلى إسرائيل ان تدفع ثمن احتلالها لارض فلسطين جيلا بعد جيل وان الطوفان الفلسطيني اصبح حركة نضال وتحرير لاينتهي يقوده الفلسطينيون جيلا بعد جيل وما على إسرائيل الا ان تستسلم وتذعن لحقوق اهل فلسطين ولا مجال لان يعيش شعبها بسلام الا اذا عاش الفلسطينيين بأمن وسلام.

على شعب إسرائيل ان يعلم انه ولو كان في بروج مشيدة وقلاع محصنة ومن فوقهم قباب امريكا الحديدية ومن تحتهم اسوارها الفولاذية فلن يفروا من الموت الزؤام لطالما امن الفلسطينيين ان في مقاومتهم طريقهم للعيش بسلام او الشهادة في في سبيل الله وكرامة الحياة.

امام إسرائيل المتهالكة فرصة قد لاتتكرر بعد اليوم لان تعيد حساباتها بنظريات وجودها وبقائها وتمضي ماتبقى من حياتها بان تعترف بحق اهل فلسطين باقامة دولتهم المشروعة على ارضهم فلسطين ٠