تعكف غالبية الأحزاب السياسية على تشكيل قوائمها الداخلية التي ستشارك في الانتخابات النيابية القادمة على أمل الحصول على جزء من الكعكة الحزبية البالغة ٤١ مقعدا .

اللجان المشكلة لاختيار المترشحين تعمل بصورة حثيثة ، ولكن يمكن وصف العمل بالمرهق والمحرج في نفس الوقت ، وهذا يعود لعدم تمتع غالبية هذه اللجان بالاستقلالية الكاملة ، فالتدخلات هي سيدة الموقف عند الكثير منها .

القيادات الحزبية حائرة تماما ، وهي تخشى الكثير خلال الفترة القادمة ، وتشعر بخوف كبير من حدوث استقالات وانسحابات احتجاجية قد تؤثر على مسيرة اي حزب سياسي .

الأحزاب حديثة العهد ، وخبرتها في العمل الحزبي قليلة ، وكان يجب على الأحزاب الجديدة الاستعانة بمن لديهم الخبرة ، حتى لو لم تكن لهم عضوية في الحزب .

ما يجري اليوم من اختيار المترشحين يشبه الدخول في عش الدبابير ، والقيادة مضطرة لأن تتحمل الكثير من لسعات الانتقاد ، لا بأس في ذلك ، فالمرحلة تتطلب تحمل التبعات وما ستسفر عنه الايام المقبلة .

نأمل أن تكون اختيارات المترشحين صائبة وبعيدة عن حسابات العلاقات العامة ، أو الامزجة التي لها الدور الكبير اليوم ، وعلى الأحزاب أن تدرك بأن المهمة ليست سهلة ابدأ .

حفظ الله الوطن من كل مكروه ، ولنا حديث آخر وبالتفصيل عما يجري داخل الأحزاب ، وخاصة ما يتعلق باللجان واختيار المترشحين .