في استطلاع رأي لمؤشر (ابسوس ) أظهر أبرز هموم المواطن الاردني وهي على الترتيب ،، ارتفاع تكاليف المعيشة ،، البطالة ،، الفقر وعدم المساواة ،، ضعف الاقتصاد ،، التعليم.

لم يأخذ الاستطلاع بعين الاعتبار ما قاله رئيس وزراء أسبق حينما وعدنا أن نخرج من عنق الزجاجة عام ٢٠١٩ فكانت المفاجأة أن أحدهم أغلق الزجاجة فأصبحنا وجهة سياحية لوفود صندوق النقد والبنك الدوليين.

هل تعتقدون أن أكتشاف هموم الأردنيين يحتاج إلى استطلاع رأي ؟؟.

اولا في ارتفاع تكاليف المعيشة فإن حجم ومساحة الشكوى يغطي مساحة الوطن ويزيد إلى خارج الحدود فلا احد ينكر تآكل الطبقة الوسطى وانحدار فئات واسعة منها إلى حافة الفقر ففي الوقت الذي كان فيه الموظف العام محسوبا على الطبقة المتوسطة اصبح في أعلى مربوط درجة الفقر وفي محاولته للصعود إلى الطبقة المتوسطة عمد الاف منهم إلى تدبر عمل مسائي يرفع الدخل الشهري قليلا فتنبه إلى ذلك صاحب نظام الموارد البشرية فتوعد وانذر كل من يعمل خارج الدوام الرسمي وقرر أن لا عودة له إلى الأعلى إلى الطبقة المتوسطة.

وإما عن البطالة فإن نسبتها حسب البيانات الرسمية ٢٢% (واظنها تجاوزت ٣٠% واقعيا )من القوى البشرية العاملة التي تصل إلى ٢ مليون ذكورا واناثا بمعنى أن لدينا ما يقارب نصف مليون مواطن باحث عن عمل.

ثالث الهموم الفقر وعدم المساواة ويكفي فيه مشاهدة السباق الليلي إلى حاويات القمامة في الشوارع ، وإما عن عدم المساواة فأقول لكم أنني ورغم ٤٠ عاما من العمل في المحاكم فلن اتكلم عنه هنا فقانون المصائب الإلكترونية اشبه بكاميرا رصد مخالفات السير في الشوارع.

الرابع ضعف الاقتصاد وهذا تركنا البحث فيه للدكتور المعارض معن القطامين.

الخامس التعليم فأقول أن كلفة التعليم كانت احد أبرز اسباب افقار الأردنيين ، وانه جزء من مخطط تحويل التعليم إلى تجارة ونسيان أيام كان الاردن يتقدم غيره في نسبة المتعلمين.

اخيرا اقول لكم لا تكونوا ساذجين بالاعتقاد أن ذلك كله بسبب الظروف الاقتصادية والإقليمية فالمطلوب أن تظل متأزما شاكيا باكيا باحثا عن لقمة العيش تمارس حقك الانتخابي ليصل نوابك إلى سياراتهم ذوات اللوحات الحمراء.