تطل علينا ذكرى الهجرة النبوية الشريفة في وقت تعاني فيه الامة العربية والإسلامية من وهن وضعف أدى إلى هيمنة العالم القوي عليها وهي خير الأمم..فقد نقلها سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من عبادة الاوثان الى عبادة الله سبحانه وتعالى ومن الظلمات الى النور والسرور والاطمئنان ..كان الناس يعيشون الجهل وعبادة الاصنام ويقتلون النساء والحقد والضغينة والاقتتال بينهم..حتى أشرقت رسالة الهدى والحق والنور.. وعانى ما عانى سيد البشرية رسولنا العظيم من ظلم الناس وجورهم عليه واخراجه من مكة المكرمة في أقسى معامله للصادق الأمين.

لكنه صبر وظفر وغفر فكانت الرسالة تدوي في الآفاق تحمل الخير والهداية للناس كل الناس وتسطع على ارجاء الكون نورا وضياء وهناء.

في ذكرى الهجرة الشريفة نرى عظمة الرسالة وحاملها الذي جاء ليتمم مكارم الأخلاق ويجسد العدالة والسماحة والتسامح بين الناس والعفو عند المقدرة ..ها هو النبي العظيم يعود إلى مكة المكرمة شامخا منتصرا يقف فوق الكعبه المشرفه وينادي بين الناس في اعظم موقف يدرس للبشرية جمعاء : ماذا ترون اني فاعل بكم؟..قالوا: اخ كريم وابن اخ كريم..فكان الجواب الجميل: اذهبوا فأنتم الطلقاء.

سلام عليك يا سيدي يا رسول الله..وفي ذكرى الهجرة النبوية الشريفة نرجو الله أن يعود للأمة العربية والإسلامية مجدها وقوتها وتنهض من كبوتها لتبقى كما ارادها الله سبحانه وتعالى خير أمة أخرجت للناس..والله نعم المولى ونعم النصير.