لنحافظ على الاردن، ليحفظ الله الاردن، لنحافظ على القيادة، ليحفظ الله القيادة، لندعو الله ان يبعدنا عن كل سوء قد يلحق بوطننا وليجعله الله وطنا آمنا مطمئنا شعبه ليكون انموذجا وقدوة مختلفا عن محيطه لا مشابها ولا متشبها في محيطه.
تحقق قيادته اماني شعبها بكل اخلاص وينتمي لها شعبها ويدين لها بالولاء فالحب المتبادل بين القيادة والشعب يبني ارضية صلبة لمواجهة اية تحديات فالتبادلية بالولاء والانتماء تقف امام اعتى العواصف وتمنعها من الخراب والتدمير.
التبادلية تعني اهتمام كلا الطرفين وهي القيادة والشعب بالمحافظة على بعضهما البعض وبدونها لا خير لوطن مهما كان ونحن امام مفترق طرق لتعزيز هذا المفهوم فالقيادة بدأت بالاصلاح وهو جدي وفعلي ومقنع ولا مانع للاستمرار فيه والشعب مطلوب منه تخفيف حدة الاحتقان وتحفيز قيادتة على استمرار ما بدأته.
النوايا الصادقة والمخلصة داعم اساسي لتبادلية نؤسس عليها لوطن سيكون هو الانموذج والقدوة في منطقة تشهد صراعا حقيقيا بين القيادات والشعوب سببه تفرد طرف على حساب الطرف الاخر في معادلة القيادة والشعب.
في خضم ما يحدث ان بقينا على توجهاتنا الاصلاحية وبخاصة محاربة الفساد والفاسدين مهما كانوا والضرب بيد من حديد سيكون الاردن افضل وآمن دولة في المنطقة وسينتعش اقتصادنا وسينعكس اثر المحاسبة على مواطننا وسيزيد المواطن تمسكا بثوابته التي نشأ وترعرع عليها وهذه الثوابت هي الامن والقيادة.
محاربة الفساد تعني الامن والامان للوطن وليس تخريب السمعة بل جعل السمعة عطرة وتعزز من قوة جبهتنا الداخلية وهي الاساس وتعطينا السمعة الحسنة والطيبة خارجيا فأيهما افضل ان تكون شوارعنا مليئة بشعارات تطالب بمحاربة الفاسدين ولا نحقق شيئا ام ان نحارب الفاسدين دون الحاجة للخروج للشارع.
نعم لنمنع الخروج للشارع ولنمنع التظاهر بان نكون مع الوطن عندما نبدأ العمل بالطريقة الصحيحة فالاصلاح يجب ان يكون ويجب ان يتحقق بكل جوانبه وهو مطلب المواطن وحق المواطن ولن يحيد عنه المواطن والمواطن ليس مسؤولا عن الاخطاء التي حدثت في السابق ومعالجة الاخطاء واجب وضروري وبهذه المعالجات لا خروج للشارع.
هذه الطريقة التي تمنع الخروج للشارع هي التي تحد من التظاهر وعندما يتحقق للمواطن ما يريد لا حاجة له الى الاحتجاجات فالاصلاح هو ما يريده المواطن واولويات الاصلاح الفساد والتسريع في وتيرته وان يرى المواطن نتائج فالمواطن لا يحب التقليد فهو يرغب ان يرى وطنه احسن الاوطان وافضلها والقيادة ترغب في ذلك لانها ستكون قيادة مرفوعة الرأس بوطن مواطنيه على قدر كبير من الوعي والادراك.
التبادلية هي الاساس للولاء والانتماء وبدونها لا امان ولا اطمئنان ولن نكون مختلفين بل سنكون مثلنا مثل غيرنا فلنعزز التبادلية بالحب والاخلاص للوطن الابقى.