الأحزاب والانتخابات والحكومات الحزبية
مجدي القاسم
05-07-2024 02:15 PM
هل الأحزاب رهينة الشخصية الواحدة، ولم تخرج من عباءة الفردية، ام انها استطاعت ان تتجاوز ذلك وتكتسب ثقة الناخب ؟؟.
اتفق تماما مع ما تفضل به دولة سمير الرفاعي عن المرحلة المقبلة وعدم الاستعجال في تشكيل حكومات حزبية والعمل على تأهيل الأحزاب وتدرجها في المشهد السياسي، بما يؤدي إلى نتائج أكثر فعالية واستدامة في المستقبل.
إنه خيط رفيع بين السياسة والعبث ويمثل هذا الخيط أيضا الفارق بين الأمل واليأس لدى الناخب،
ما نصبو اليه جميعا هو ذهاب الناخب الى صندوق الاقتراع وممارسة المواطنة الفاعلة بالمشاركة التي دعا لها جلالة الملك يكون فيها الناخب مؤمنا بأن صوته أمانة بحجم الوطن قادرا على احداث الفرق ولا يقبل المساومة وأن هذا هو المسار الصحيح الى المزيد من الديمقراطية المسئولة واستمرار التحديث السياسي من خلال أحزاب ناضجة ستكتسب الخبرة خلال سنوات قادمة بالتدرج، ويؤمن كل من انتسب لها بالعمل الحزبي لمعالجة الشؤون الاجتماعية والاقتصادية وليست فقط السياسية.
الأحزاب ليست جاهزة وغير مؤهلة لقيادة المرحلة المقبلة منفردة وستحتاج الى عدة محطات بالتدرج، ولكنها خطوة أولى على الطريق الصحيح ..
كنت أتمنى على بعض الأحزاب الوليدة أن تقرأ و تسترشد بأوراق جلالة الملك النقاشية بتمعن فهي طريق معبد و واضح المعالم لما فيه الخير للوطن ولما يتمناه المواطن ويتطلع إليه جلالة الملك وسمو ولي العهد الأمين لنهضة شاملة.