نتبادله حياةً وميثاقًا غليظًا لأواصر لا تنفصم عراها، وِصَال تحمله ملامح متفرّدة قدت من بياض، وعيون تحرس معابر التلاقي والمودة، وِصَال ومشاعر دفء وسكينة وخلاص.
أطياف نديّة تحط على تخوم ورود حقول الروح العالية، قلب ربيعيّ وسع الكون عزيز شامخ في كل المواسم والفصول لا تثنيه أحمال المعاناة وأسمال واقع يعجّ بالضباب والخلط والتيه، وِصَال ولكن...أنّى للعتاب أن يكون؟
عتابٌ ليس لمجرد العتاب، عتاب ناعم الملمس على جدار القلب، ينفذ إلى ألق مكنونات نفوس تتشاطر المحبة، عتاب ملؤه الوِصَال لا يحرق نقاء سواكن النفس والأحداق...
وِصَال يمجّد ابتسامات الروح والحس الإنساني الفريد!
زائر حياة يوقظ الخاطر بلا منتهى، يعزف على إيقاع آخر، ويطوي الرتابة الخانقة صوب سماوات السُموّ والرفعة والأمداء الأرحب، يعلن الولادة التوأمية ذات القلب والروح وذات المصير فتنبت أزاهير الخير والمحبة ويتجلّى الجمال الحقيقي للإنسان على هذه الأرض.