ما نراه الان من المرشحين وملامح وجوههم ونمط ترشحهم انهم يتقدمون الى ساحات الوطن وميادين المجتمع بذات الحصان الذي امتطاه من قبلهم اعضاء مجالس نيابية خلت او ستخلو.. ندبنا حظنا أننا أسأنا الاختيار لاكثرهم واصبحنا على ما فعلنا نادمين ٠

بغض النظر عن قصور معاييرنا السياسية والفكرية والبرامجية لاختيار هذا المرشح او ذاك ولا عجب في ذلك لطالما ثقافتنا الاجتماعية في مثل هذه المناسبات قائمة على الفزعة لذي القربى والجاه والحسب والنسب وفكاك النشب والجيرة وابن العشيرة، مما قد ينتج لنا مجلسا نيابيا قادما على نهج اسلافه الصالحين.

وحتى لا نجلد ذاتنا اكثر وقد اهترى جلدنا من كثر ما جلدنا انفسنا فإنه يتوجب علينا كقواعد إنتخابية ألا نترك مرشحينا اليوم ونوابنا في الغد هائمون على مرادهم في وطننا، فلا بد من تشكيل مجالس وطنية محلية من الشباب والحكماء والشرفاء لمساءلة النواب عن إنجازاتهم ومستوى ادائهم وبالتالي إعادة تقييمنا لخيارنا ولا بأس ان نسحب ثقتنا من نائب عنا كنا قد اخترناه ولم يكن بمستوى خيارنا واهلا لثقتنا ٠