مكافحة المخدرات توقد مشاعل التنوير الاجتماعي لمحاربة المد الاسود
د.محمد البدور
03-07-2024 09:30 AM
"ما من مدمن على المخدرات الا وفقد الذات وانتقل من واقع الحقيقة واليقين الى مراتع الوهم والخيال فانقطعت صلته بالانسانية والفطرة البشرية وفقد خاصته كانسان واصبح الاقرب الى عالم الجن والشيطان فاستحق الحساب والعقاب الا من ابى وتاب ".
بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات اطلقت مديرية الامن العام ومن خلال ادارة مكافحة المخدرات حملة توعوية تهدف الى شحذ الهمم واستنهاض العزائم المجتمعية لتشكيل جبهة وطنية دعائمها الشباب ومؤسسات المجتمع المدني ومنطلقها الجامعات والمراكز الفكرية والثقافية والشبابية والدينية ودور العبادة والمساجد واستراتيجيتها منهجية علمية تخاطب العقول المبصرة لمخاطر المخدرات وتستقطب اصحاب المبادرات المتميزة والمؤثرين في الرأي العام والمجتمعات المحلية لتجسد بذلك توجه وطني وتوجيه ملكي سامي تريده ادارة مكافحة المخدرات حراكا وطنيا واسعا وساخنا يتصدى لهذه الافة ووأدها والحد من انتشارها واجتثاثها من مجتمعنا.
لقد عقدت ادارة مكافحة المخدرات العزم بان تتصدر حربنا على المخدرات اولوياتنا الاجتماعية لطالما باتت هذه الافة خطرا حقيقيا يقترب منا ويطرق ابوابنا وعلى عتبات بيوتنا في احيائنا ومدننا واريافنا وبوادينا فاصبح من الوجب الوطني والمسؤولية المجتمعية على كافة القطاعات ان تساهم بتعزيز الوقاية المجتمعية والحصانة الشبابية صوننا لامننا الوطني وسلمنا الاجتماعي ولذلك فقد انعقد المؤتمر الوطني لمكافحة المخدرات بتنظيم من الملتقى الوطني للتوعية والتطوير ورعاية مدير ادارة مكافحة المخدرات العميد حسان القضاه كما عقدت مديرية الامن العام / ادارة مكافحة المخدرات بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات مؤتمرا وطنيا برعاية مدير الامن العام اللواء الدكتور عبيد الله المعايطه تحت شعار "للاجل وطننا نكافح المخدرات" واقيم مهرجان ترفيهي تثقيفي للاطفا واسرهم لتعزيز المعرفة بمخاطر المخدرات وستنعقد ورشة عمل الاسبوع القادم في المركز الثقافي في مدينة اربد تشارك فيها كافة القطاعات وستنطلق الايام العلمية للمخدرات في الجامعات لتتناول الاثار المدمرة للمخدرات من كافة جوانبها الصحية والاجتماعية والنفسية والاقتصادية على الضحايا وكذلك الجانب الفني والتقني والحسي الذي تنتهجه ادارة مكافحة المخدرات في نعزيز الامن الاجتماعي والتصدي لبراثن المخدرات.
نعم ادارة مكافحة المخدرات تستحق الفخر والاعتزاز وقد مكنتها تجاربها الناجحة وما تفردت به من خبرات على المستويين العربي والدولي لان تكون مدرسة للعلم الجنائي والتنوير الاجتماعي لكل الباحثين عن امنهم الوطني من بلدان العالم.
اما نحن كأبناء وطن وبما ان ناقوس الخطر من آفة المخدرات بات يدق هنا وهناك فقد استوجب علينا ان لانقف مكتوفي الايدي وآن الاوان ان نخرج عن صمتنا ونقول " لا للمخدرات نعم للحياة ومعا لاجل اردن بلا مخدرات".