facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




الشرعية الفلسطينية والتحديات التي تواجهها


م. وائل سامي السماعين
02-07-2024 06:00 PM

الشرعية الفلسطينية تشير إلى الاعتراف الدولي والشعبي بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني وكذلك الاعتراف في السلطة الوطنية الفلسطينية كرمز سياسي وهذا تم من خلال عدة مراحل واحداث تاريخية.

تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية:
1- تأسست منظمة التحرير الفلسطينية في 1964 كممثل شرعي للشعب الفلسطيني. وكان لها دور كبير في توحيد مختلف الفصائل الفلسطينية تحت إطار واحد
القمة العربية في الرباط (1974)

2- في القمة العربية المنعقدة في الرباط عام 1974، اعترفت الدول العربية بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني
اعتراف الأمم المتحدة (1974)
3- حصلت منظمة التحرير الفلسطينية على وضع مراقب في الأمم المتحدة في عام 1974، مما أعطى المنظمة منصة دولية لتعزيز القضية الفلسطينية
إعلان الاستقلال (1988)

4-في 15 نوفمبر 1988، أعلنت منظمة التحرير الفلسطينية استقلال دولة فلسطين في الجزائر.

هذا الإعلان حصل على اعتراف العديد من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة
اتفاقيات أوسلو (1993)

5- في 1993، تم توقيع اتفاقيات أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، مما أدى إلى تأسيس السلطة الوطنية الفلسطينية واعترف بها ككيان إداري مؤقت يحكم أجزاء من الضفة الغربية وقطاع غزة

6- الاعتراف الدولي
على مر السنين، اعترفت العديد من الدول بدولة فلسطين ومنحتها التمثيل الدبلوماسي، مما عزز الشرعية الفلسطينية على الساحة الدولية

هذه الأحداث شكلت مسار الشرعية الفلسطينية وجعلتها ممثلاً معترفاً به للشعب الفلسطيني على المستويين العربي والدولي . الشرعية الفلسطينية تعتبر أحد الأسلحة المهمة بيد الفلسطينيين في سعيهم للحصول على دولة مستقلة، لكنها ليست السلاح الوحيد. للحصول على دولة فلسطينية مستقلة، حيث يجب ان يعتمد الفلسطينيون على مجموعة من الوسائل والأدوات التي تتكامل مع بعضها البعض ومنها :



1- الشرعية الدولية
الشرعية الدولية والدعم من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة يلعب دوراً حاسماً في تعزيز القضية الفلسطينية. الاعتراف الدولي بفلسطين كدولة يساعد في تعزيز موقفها في المفاوضات ويزيد الضغط على إسرائيل للالتزام بالقرارات الدولية.
2- المفاوضات والدبلوماسية
المفاوضات مع إسرائيل والدبلوماسية الدولية تعد أدوات أساسية لتحقيق الأهداف الفلسطينية. على الرغم من أن عملية السلام تواجه العديد من التحديات، فإن الجهود الدبلوماسية المستمرة تسهم في الحفاظ على القضية الفلسطينية على أجندة المجتمع الدولي .
3- الدعم العربي والاقليمي
الدعم من الدول العربية والإسلامية والمنظمات الإقليمية مثل جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي يعتبر عنصراً مهماً لدعم الموقف الفلسطيني . ولابد ان اشير هنا الى الموقف الاردني الداعم للقضية الفلسطينية ، وخصوصا وفي هذا الإطار، يبرز دور الأردن من خلال جهود جلالة الملك عبدالله الثاني الدبلوماسية الحثيثة في تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة.
فجلالة الملك عبدالله الثاني يتمتع بعلاقات دولية واسعة وقوية، مما يمكّنه من التحدث بفعالية مع قادة العالم والمؤسسات الدولية لدعم الحقوق الفلسطينية. الملك عبد الله الثاني يعتبر من أبرز القادة العرب الذين يدافعون عن حل الدولتين، ويشدد على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، عاصمتها القدس الشرقية.
الدور الأردني في هذا السياق يتضمن أيضاً تقديم الدعم للفلسطينيين في مختلف المجالات، سواء من خلال المساعدات الإنسانية أو عبر دعم المؤسسات الفلسطينية في المجالات الصحية والتعليمية والبنية التحتية. بالإضافة إلى ذلك، يعمل الأردن على الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، حيث أن الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة تعتبر عنصرًا رئيسيًا في جهود الأردن لحماية الهوية الثقافية والدينية للمدينة.
وتتجلى الدبلوماسية الأردنية أيضًا في تنظيم واستضافة المؤتمرات واللقاءات الدولية التي تجمع الأطراف المعنية بالقضية الفلسطينية، مما يسهم في إبقاء الحوار مفتوحًا والعمل على إيجاد حلول سلمية ودائمة للنزاع.
4- المقاومة الشعبية السلمية
المظاهرات السلمية تلعب دوراً في تسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين وحقوقهم المشروعة.
5 - التنمية الاقتصادية والاجتماعية
بناء المؤسسات وتعزيز الاقتصاد والبنية التحتية في المناطق الفلسطينية يساعد في تعزيز القدرة الذاتية للفلسطينيين ويعزز من استعدادهم للاستقلال


6 -التأييد الإعلامي والدعائي

استخدام وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي لنقل الرسالة الفلسطينية وكسب تأييد الرأي العام العالمي يلعب دوراً في تشكيل الصورة العامة للقضية الفلسطينية.
باختصار، الشرعية الفلسطينية هي سلاح مهم لكنها تحتاج إلى دعم وتكامل مع باقي الوسائل لتحقيق الهدف النهائي المتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

ولكن ما هي التحديات التي تواجه السلطة الشرعية؟

السلطة الشرعية الفلسطينية تواجه العديد من التحديات التي تعيق تقدمها نحو تحقيق الأهداف الوطنية للشعب الفلسطيني. من بين هذه التحديات:
1. الانقسام الداخلي:
الانقسام بين حركتي فتح وحماس يشكل تحديًا كبيرًا، حيث يؤثر على الوحدة الوطنية ويضعف الموقف الفلسطيني أمام المجتمع الدولي وإسرائيل. الانقسام يعقد الأمور السياسية والإدارية ويعرقل جهود التفاوض والتقدم نحو السلام.
2. الاحتلال الإسرائيلي:
استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والسياسات الاستيطانية الإسرائيلية تعتبر من أبرز التحديات. توسع المستوطنات، هدم المنازل، والقيود المفروضة على الحركة تعرقل جهود بناء الدولة الفلسطينية. وحاليا احتلال قطاع غزة يزيد من هذه التحديات
3. الأزمة الاقتصادية:
الوضع الاقتصادي الصعب في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك البطالة المرتفعة، الفقر، والاعتماد الكبير على المساعدات الخارجية، يشكل تحديًا كبيرًا. الاقتصاد الضعيف يحد من قدرة السلطة الفلسطينية على تقديم الخدمات الأساسية وتعزيز الاستقرار. فالفلسطينيون يعتمدون بشكل كبير على عوائد العمالة الفلسطينية التي تعمل داخل اسرائيل ويقدر عدد الفلسطينين الذين يحملون تصاريح عمل داخل اسرائيل بحوالي 150 الف من سكان الضفة الغربية وحدها وحوالي 17 الف من قطاع غزة ، وكذلك يعتمد الاقتصاد الفلسطيني على الايدي العاملة الفلسطينية التي تعمل داخل الاردن والدول العربية الاخرى ، فالاقتصاد الفلسطيني شبه معدوم الا اذا لقي الدعم الخارجي لتمكين السلطة الفلسطينية من الاستمرار في ادارة شؤون الاراضي التي تسيطر عليها .
4. الضغط الدولي والإقليمي:
التغيرات في السياسة الدولية والإقليمية تؤثر على الدعم السياسي والمالي للسلطة الفلسطينية. بعض الدول قد تغير مواقفها أو تقلل من دعمها، مما يزيد من التحديات التي تواجهها السلطة.
5. الشرعية والتأييد الشعبي:
تعزيز الشرعية والتأييد الشعبي داخل الأراضي الفلسطينية يعتبر تحديًا مهمًا. الفساد والبيروقراطية يمكن أن يضعفا الثقة بين الشعب والسلطة، مما يؤثر على الاستقرار الداخلي.



6. التحديات الأمنية:
التحديات الأمنية المستمرة، بما في ذلك التصعيد العسكري بين حماس و الفصائل الفلسطينية من جهة وإسرائيل من جهة اخرى ، والاشتباكات الداخلية، تؤثر على الاستقرار والسلامة العامة.
7. المفاوضات المتعثرة:
فشل المفاوضات مع إسرائيل في تحقيق تقدم ملموس نحو حل الدولتين يشكل تحديًا كبيرًا. عدم وجود عملية سلام فعالة ومستدامة يعقد الأمور السياسية ويؤدي إلى إحباط الشعب الفلسطيني.
8. الاعتراف الدولي:
على الرغم من التقدم في الاعتراف الدولي بفلسطين كدولة، إلا أن هناك تحديات مستمرة في الحصول على الاعتراف الكامل والعضوية الكاملة في الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية
وكيف تعيق حركة حماس الشرعية الفلسطينية
حركة حماس تساهم بشكل كبير في إعاقة الشرعية الفلسطينية بطرق متعددة بسبب بعض الممارسات والسياسات التي تنتهجها. وهذه بعض الامثلة على ذلك:
1. الانقسام الفلسطيني الداخلي:
الانقسام بين حركتي فتح وحماس يعمق الخلافات الداخلية ويضعف الموقف الفلسطيني العام. الانقسام السياسي والجغرافي بين الضفة الغربية التي تديرها السلطة الفلسطينية وقطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس وحاليا اسرائيل ادى إلى ضعف الوحدة الوطنية ويعقد الجهود لتحقيق الاستقلال، فبعد احتلال اسرائيل قطاع غزة بعد السابع من اكتوبر اصبح هناك واقعا جديدا.
2. التصعيد العسكري:
اللجوء إلى الأعمال العسكرية والاشتباكات مع إسرائيل من قبل حماس يؤدي إلى تصعيد التوتر والعنف. هذه الأعمال تؤدي إلى ردود فعل عسكرية قوية من إسرائيل، مما يزيد من معاناة المدنيين ويعرقل جهود السلام.
3. السيطرة على قطاع غزة:
السيطرة الكاملة لحماس على قطاع غزة قبل السابع من اكتوبر ورفضها للخضوع لسلطة الحكومة المركزية الفلسطينية ادى إلى خلق حكومة موازية، مما قوض الشرعية الفلسطينية أمام المجتمع الدولي و اضعف الجهود لتحقيق الوحدة.
4. السياسات الداخلية:
السياسات القمعية التي كانت تتبعها حماس ضد المعارضة الداخلية والمنظمات المدنية تؤثر سلباً على حقوق الإنسان والحريات المدنية في قطاع غزة، مما يؤثر على صورة الشرعية الفلسطينية دولياً.
5. العلاقات الدولية:
مواقف حماس المتشددة ورفضها للاعتراف بإسرائيل قد تؤدي إلى تقليل الدعم الدولي للقضية الفلسطينية. المجتمع الدولي قد يجد صعوبة في التعامل مع سلطة منقسمة ومتعارضة في مواقفها.



6. المساعدات الدولية:
الانقسام والمشكلات الداخلية قد تؤدي إلى تقليل المساعدات الدولية والإغاثية التي تقدم للشعب الفلسطيني، حيث يتردد المانحون في تقديم الدعم في ظل وجود حكومتين متنافستين.
7. إضعاف مؤسسات الدولة:
وجود حكومتين متوازيتين يعطل بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية المستقلة، ويؤدي إلى إضعاف الإدارة والخدمات العامة، مما ينعكس سلباً على الحياة اليومية للمواطنين الفلسطينيين.

لذلك، يمكن أن تؤدي ممارسات حماس وسياساتها إلى إعاقة الشرعية الفلسطينية وإضعاف الجهود الرامية إلى تحقيق الدولة المستقلة وإنهاء الاحتلال. تحقيق الوحدة الوطنية والتوافق السياسي الداخلي يعتبران مفتاحين رئيسيين لتعزيز الشرعية الفلسطينية وتحقيق الأهداف الوطنية

دور حماس في تعزيز الشرعية الفلسطينية:
يمكن لحركة حماس أن تلعب دورًا مهمًا في تعزيز الشرعية الفلسطينية إذا تحققت عدة شروط وأخذت بعض الخطوات. وهذه بعض الخطوات :
1. تحقيق الوحدة الوطنية:
يمكن لحماس أن تساهم في تعزيز الشرعية الفلسطينية من خلال العمل على تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام مع حركة فتح. المصالحة والوحدة بين الفصائل الفلسطينية ستعزز من الموقف الفلسطيني أمام المجتمع الدولي وتزيد من قوة التفاوض مع إسرائيل.
2. الانخراط في العملية السياسية:
مشاركة حماس في العملية السياسية الفلسطينية بشكل بنّاء ومسؤول يمكن أن يعزز من الشرعية. من خلال الانخراط في الانتخابات التشريعية والرئاسية والمشاركة في مؤسسات الحكم بطريقة ديمقراطية وشفافة، يمكن لحماس أن تلعب دورًا إيجابيًا في بناء الدولة.
3. التعاون مع السلطة الفلسطينية:
التعاون بين حماس والسلطة الفلسطينية في إدارة الشؤون اليومية وتحسين الخدمات العامة يمكن أن يعزز من الشرعية. هذا التعاون يمكن أن يظهر للعالم أن الفلسطينيين قادرون على العمل معًا من أجل تحقيق الأهداف المشتركة.
4. التزام بالقانون الدولي:
التزام حماس بالقانون الدولي واحترام الاتفاقيات الدولية يمكن أن يعزز من شرعية القضية الفلسطينية. الابتعاد عن الأعمال العسكرية التي تؤدي إلى تصعيد العنف والبحث عن حلول سلمية يمكن أن يكسب دعم المجتمع الدولي.



5. الانفتاح على الحوار:
الانفتاح على الحوار مع المجتمع الدولي والجهات الفاعلة الإقليمية والدولية يمكن أن يساعد في بناء جسور الثقة وزيادة الدعم للقضية الفلسطينية.
6. تحسين صورة حماس:
تحسين صورة حماس على الساحة الدولية من خلال تبني مواقف مرنة وبناءة تجاه القضايا الرئيسية يمكن أن يساهم في تعزيز الشرعية الفلسطينية بشكل عام.
إذا اتخذت حماس هذه الخطوات وقبل فوات الاوان ، يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في تعزيز الشرعية الفلسطينية وتحقيق الأهداف الوطنية للشعب الفلسطيني ، وخصوصا بعد احداث السابع من اكتوبر التي بدأتها حماس ، التي كانت اجهزة الاستخبارات في اسرائيل تعرف بها مسبقا وتتمنى حدوثها للقضاء على حماس والفصائل الفلسطينية ، وهذا فعلا ما حدث ، حيث تشير التحليلات العسكرية ان الجناح العسكري لحركة حماس تم اضعاف قدراته الى الصفر ، اضف الى ذلك تم اغلاق معبر فيلادلفي (ممر رفح) التي كان يتم تهريب الاسلحة منه الى قطاع غزة . بعد السابع من اكتوبر اصبح قطاع غزة في وضع مأوساوي وغير قابل للحياة.
فمنذ انسحاب إسرائيل من القطاع عام 2005، تلقت غزة كميات كبيرة من الأموال عبر عدة قنوات، بما في ذلك المساعدات الإنسانية الدولية، والتمويل كان من الدول المانحة مثل الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة ودولة قطر وتركيا ودول عربية كثيرة ومنظمات انسانية مثل الأونروا ، بالاضافة الى التحويلات المالية من الفلسطينيين في الخارج وخصوصا من دول الخليج والسعودية ، ووفقًا لتقارير مختلفة، تقدر المساعدات المالية التي دخلت غزة منذ عام 2005 بعشرات المليارات من الدولارات. على سبيل المثال، قدمت قطر وحدها ما يزيد عن مليار دولار على مدى السنوات الماضية ، والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي ايضا قدموا مساعدات بمليارات الدولارات لتمويل مشاريع انسانية لاعادة اعمار غزة .
فبرغم ضخامة المساعدات المالية التي دخلت قطاع غزة ، الا انها كانت وما زالت تعاني من العديد من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية ، بما في ذلك البطالة العالية وانعدام الامن الغذائي ، وقد زاد تلك المعاناة هجوم السابع من اكتوبر التي قامت به حماس ، وما تبع ذلك من هجوم اسرائيلي واسع النطاق على غزة ، حيث وصل عدد الجرحى من اهل غزة الى اكثر من 100 الف ، وعدد القتلى يتجاوز 35 الف مواطن ، ودمار شامل للبنية التحتية للقطاع .
انا واثق ان قادة حماس شاهدوا المناظرة بين الرئيس الامريكي بايدن ومنافسه ترمب قبل ايام ، وما ذكره بايدن من ان الولايات المتحدة ستساعد اسرائيل حتى القضاء على حماس وهذا ما يحدث الان ، ولذلك الموقف يستدعي الحكمة والوعي السياسي وبعد النظر، فالمسوؤولية الاخلاقية اتجاه الشعب الفلسطيني وتضحياته عبر 75 عاما تقع على عاتق قادة حماس شخصيا في هذا المنعطف التاريخي ، لاتخاذ خطوات عملية للبدء في تصحيح وتغير مسار التاريخ نحو الافضل ، ليصب في مصلحة الشعب الفلسطيني بتعزيز الشرعية الفلسطينية ولدعم جهود اعادة اعمار غزة . فبدون الشرعية الفلسطينية لن يكون هناك دولة فلسطينية .
فالتاريخ لن يرحم فجهود حماس طيلة العشرين سنة الماضية كانت تصب في انفصال قطاع غزة ، حتى اصبح بلا هوية .



خالد مشعل قال "نعم ثمن المقاومة دمار غزة "، ولكن هناك قول اخر افضل وهو ان الثمن للوحدة الوطنية والسلام هو البناء والحياة والازدهار وتحقيق الحلم الفلسطيني . غزة وربما الحلم الفلسطيني برمته في تحقيق حلم الدولة قد يصبح في مهب الريح ، اذا لم يدرك الاشقاء الفلسطينين في حماس وغيرها من الفصائل المخاطر والتقلبات السياسية . فالانقسام الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس كان وما زال يمثل أحد أكبر

التحديات التي تواجه المشروع الوطني الفلسطيني في سعيه لتحقيق الدولة والاستقلال، وهو يحمل في طياته العديد من المخاطر والآثار السلبية التي قد تعيق تحقيق هذا الحلم .

ولكن لا يزال هناك بصيص أمل، ففي عالم اليوم، لم يعد المجتمع الدولي كما كان بالأمس، حيث يزداد التعاطف الإنساني الدولي مع القضية الفلسطينية بشكل ملحوظ. هذا يتيح فرصة فريدة للفلسطينيين لاستثمار هذا الدعم المتزايد لتحقيق أهدافهم الوطنية وتعزيز موقفهم في الساحة الدولية. ولهذا، يجب على الفلسطينيين عقد مؤتمر وطني عام يضم جميع الأطراف الفلسطينية تحت رعاية الجامعة العربية، لوضع خطة للوحدة الوطنية ورسم مسار سياسي للسنوات القادمة.



waelsamain@gmail.com






  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :