تعرفت في مطلع الألفية الثانية على ابو فادي (فكتور السمعان) في قاعة احد الكنائس وقد تقدم للسلام علي بعد محاضرة روحية قد قدمتها معرفا على نفسه بطريقة غريبة لم اعهدها عند الشرقيين عامة وعند أبناء العشائر المسيحية في الأردن خاصة إذا قال: "أنا يا ابونا فكتور السمعان حتر ابو باسمة"
قلت: اه اهلا وسهلا
أضاف: "لانكم انتوا الخورا بتعرفوا باسمة لأنها طول نهارها في الكنايس"
في تلك الفترة لم أكن اعرف باسمة إلا كما كان يعرفها العامة من خلال ترتيلها وصوتها المرنم في الكنيسة وفيما بعد من خلال الإعلام.
عندما انتقلت للخدمة في رعية مرج الحمام إبان سقوط الموصل استقبلنا الإخوة العراقيين فاتسعت دائرة علاقاتي مع جميع الداعمين لصمود شعب العراق من المسيحيين.
وقتها تعرفت على عائلة ابو فادي من خلال باسمة ومن خلال حضورهم القداس وكافة فعاليات رعيتي خصوصا ام فادي الورعة المصلية.
عندما عرفت انه دخل المشفى تسللت إلى غرفته خلسا وانا لا اريد ان اره هكذا وعندما عاد إلى البيت حيث لم يعد للبقاء هناك نفعى خشيت أن ازوره واراه ثانية في حالة صعبة.. كان رجلا قوي البأس تخشاه الضغينة في الوغى
عرفت ابو فادي ابن الكنيسة الجامعة الرسولية كان يصلي معي بالكنيسة كثيرا وفي الكثير من الكنائس أيضا بغض النظر عن المفاهيم الطائفية.. كان رجل ابتسامة دائمة وكلمة لطيفة معبرة ورغم لطفه كان حازما لا يتهاون في الحق سبيلا.
لين المعشر كريم العطاء حكيم لا يخلط بين الكرم والتبذير
إلى أحضان الملائكة بين يدي يسوع لتسكن روحك بسلام