facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




مواجهة بطالة المستقبل


صالح سليم الحموري
02-07-2024 12:42 PM

*ليس فقط بخلق الوظائف، بل بتطوير الكفاءات

في الوقت الذي تتسابق فيه الحكومات حول العالم لمواجهة شبح البطالة، تظهر تحديات جديدة تتجاوز مجرد توفير فرص العمل. الثورة الصناعية الرابعة والتحولات الرقمية السريعة تفرض على السياسات العمالية الحكومية ضرورة التركيز ليس فقط على خلق الوظائف، ولكن أيضًا على تطوير الكفاءات والمهارات التقنية التي تؤهل الأفراد للانخراط في سوق عمل المستقبل.

التغيرات التكنولوجية المتسارعة تجعل العديد من المهن التقليدية عرضة للاندثار، وفي المقابل، تخلق فرصًا جديدة في مجالات تكنولوجية متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي، الروبوتيكس، علوم البيانات، علوم الجينوم، علوم الفضاء وغيرها، وهنا يأتي دور الحكومات في إعادة تشكيل النظام التعليمي والتدريبي ليتوافق مع احتياجات العصر الجديد.

لذلك يجب على الحكومات تعزيز الاستثمار في التعليم الفني والتكنولوجي المتخصص بما يتلاءم مع متطلبات الصناعات المستقبلية. هذا يتضمن تطوير مناهج تعليمية تركز على مهارات حديثة، مثل التحليل الرقمي، والتفكير النقدي، مهارات استخدم مجموعة كبيرة من التقنيات الناشئة. ومن الضروري تشجيع التعاون بين القطاعات الخاصة والمؤسسات التعليمية لضمان تحديث المهارات التعليمية بما يواكب تطورات السوق. الشراكات الاستراتيجية مع شركات التكنولوجيا يمكن أن توفر تدريبًا عمليًا للطلاب وتعرفهم على البيئة العملية مبكرًا.

ان توفير برامج إعادة التأهيل والتدريب المستمر للعاملين الحاليين لتحديث مهاراتهم بما يتناسب مع التغيرات الجديدة في سوق العمل. هذا يشمل تقديم دورات تدريبية في تكنولوجيات جديدة يتم العمل عليها من الان ومنح الحوافز للأفراد للمشاركة في هذه البرامج.

وأخيرًا، يجب ألا تُغفل الحكومات عن الدور الذي يمكن أن تلعبه السياسات التشريعية والتنظيمية في تعزيز بيئة مواتية للابتكار وريادة الأعمال. سياسات مرنة يمكن أن تساعد في تسريع تبني التقنيات الجديدة وتعزيز النمو الاقتصادي.

بهذه الاستراتيجيات، يمكن للحكومات ليس فقط محاربة البطالة، بل وإعداد جيل قادر على المنافسة في اقتصاد المستقبل المعقد والمتغير باستمرار.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :