التغييرات في المنطقة قد تكنس الانقسام الفلسطيني ..
سلامه العكور
25-04-2011 03:30 AM
لقد تمكنت اسرائيل من إسكات المجتمع الدولي ومنظماته بما في ذلك الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي إزاء سياستها الإستيطانية في القدس الشرقية وضواحيها وفي الضفة الغربية..وظلت اسرائيل تمارس سياسة القتل والمطاردة والإعتقال في صفوف الفلسطينيين في الضفة الغربية وفي قطاع غزة دون رقيب او حسيب او اي مساءلة .. وقد تخلت واشنطن عن دورها في السعي الى وقف الاستيطان الاسرائيلي ..
وتخاذلت اللجنة الرباعية المشكلة من الامم المتحدة ومن الولايات المتحدة الاميركية ومن الاتحاد الاوروبي ومن روسيا الاتحادية حتى بات دورها هامشيا لاهثا وراء الدور الاميركي المجمد ..
وحكومة نتنياهو التي عطلت عملية السلام بسبب اصرارها على بناء الاف المستوطنات وعدم الاعتراف باستحقاقات السلام ارعبتها الى حد كبير التغييرات الدراماتيكية المفاجئة في المنطقة فراحت تطلق مبادرات ديماغوجية للسلام ..
ومبادرتها الاخيرة تنص على اعادة اللاجئين الفلسطينيين الى حدود 1967م اي الى داخل الدولة الفلسطينية المزعومة وليس الى داخل اسرائيل ..
على ان تظل الدولة الفلسطينية اياها منزوعة السلاح واجواؤها وحدودها خاضعة للرقابة الاسرائيلية !
ان حكومة نتنياهو بهكذا مبادرة مسخ تحاول تضليل الراي العام الدولي والظهور بمظهر الدولة الحريصة على السلام وتحميل الجانب الفلسطيني مسؤولية تعطيل العملية السلمية ..
لقد كنا قد استبشرنا خيرا باعلان ابي مازن عن رغبته بزيارة غزة واجراء مفاوضات جدية ومسؤولة مع حركة حماس وصولا الى انهاء الانقسام واعادة تحقيق الوحدة الوطنية المؤهلة لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية ..
ان على القيادات الفلسطينية في رام الله وفي غزة ان تدرك ان رياح التغييرات والتحولات الدراماتيكية في المنطقة في صالح النضال الوطني الفلسطيني وليست في صالح الاطماع الاسرائيلية..
فموقف مصر الثورة يختلف جذريا عن موقف عهد مبارك .. اي ان الحلف الاسرائيلي المصري في عهد مبارك قد ولى الى غير رجعة ..
ولم يعد هناك من يتواطأ في مصر مع اسرائيل ومع سياستها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني وضد الامة العربية ..
المهم ان ينتهي الانقسام الفلسطيني وتعود الوحدة الوطنية على اساس برنامج وطني نضالي لا يتنازل قيد انملة ولا شروى نقير عن الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني وفي مقدمة هذه الحقوق اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة داخل حدود 4 حزيران 1967 اولا ثم الحبل على الجرار ..
(الرأي)