عمون - شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح وفجر اليوم الثلاثاء، حملة مداهمات وتفتيشات في الضفة الغربية المحتلة، تخللتها مواجهات واعتقالات طالت عددا من الفلسطينيين، وتفتيش عشرات المنازل والعبث بمحتوياتها، حيث دارت اشتباكات مسلحة في عدة بلدات ومخيمات في محافظتي نابلس والخليل أوقعت إصابات بصفوف الفلسطينيين.

وأفادت المؤسسات التي تعنى بشؤون الأسرى أن قوات الاحتلال اعتقلت عددا من الفلسطينيين من الضفة، حيث جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية للاحتلال، وذلك بحجة الضلوع والمشاركة في أعمال مقاومة مسلحة ضد قوات الاحتلال والمستوطنين.

وتركزت الاقتحامات في مختلف محافظات الضفة، وخاصة في المخيمات، حيث داهمت قوات الاحتلال عشرات المنازل، وفتشتها وعاثت بها خرابا، وأخضعت قاطنيها لتحقيقات ميدانية، وذلك بعد احتجازهم لساعات.

واندلعت، اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم بلاطة قضاء نابلس.

واقتحمت قوات الاحتلال المنطقة الشرقية بنابلس عبر حاجز بيت فوريك، وتوجهت صوب مخيم بلاطة، بغطاء من الطيران المسير في أجواء المنطقة.

وأفاد شهود عيان أن مقاومين تصدوا لقوات الاحتلال بوابل من الرصاص العبوات الناسفة محلية الصنع.

واعتقلت قوات الاحتلال الشاب عبد الله الصالحي بعد مداهمة منزله بالقرب من دوار الاتصالات في محيط مخيم بلاطة.

كما اقتحمت قوات الاحتلال إسكان الأطباء شرقي نابلس، وداهمت أحد المنازل، بينما اعتقلت القوات الشاب سيف يوسف فواز من بلدة سلواد شرق رام الله.

وفي محافظة الخليل، أصيب عدد من الفلسطينيين بالرصاص الحي وبحالات اختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في مخيم العروب وبلدة بيت أمر.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر بأن مواجهات اندلعت في مخيم العروب عقب اقتحام قوات الاحتلال للمخيم، وسط إطلاق الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه الفلسطينيين.

وأصيب شاب بالرصاص الحي في قدمه خلال المواجهات، ونقل إلى أحد المراكز الطبية للعلاج، فيما أصيب عدد من الشبان بحالات اختناق، وتلقوا العلاج ميدانيا.

كما أصيب طفل بالرصاص الحي، خلال اقتحام قوات الاحتلال لبلدة بيت أمر.

واقتحمت قوات الاحتلال البلدة مطلقة الرصاص الحي وقنابل الغاز باتجاه الفلسطينيين، ما أدى لإصابة طفل بالرصاص الحي في القدم، ونقل إلى عيادة طبية للعلاج.

كما أصيب عدد آخر من الشبان بحالات اختناق بقنابل الغاز، وتم علاجهم ميدانيا.

واقتحمت قوات الاحتلال بلدتي عرابة وكفر راعي، وقريتي فقوعة وفحمة قضاء جنين، وشنت حملة تفتيش واسعة، دون أن يبلغ عن اعتقالات.