facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الشرق الأوسط، لماذا لا يعرف السلام


م. عبدالله الفاعوري
01-07-2024 05:08 PM

منذ عشرينيات القرن الماضي والشرق الأوسط يعاني الكثير حروب دموية طاحنة جعلت منه برك دماء على أعقاب مسببات كثيرة منها فكرية ومنها طائفية دينية ومنها قومية ومنها عقائدية، فما السر وراء التنازع على هذه المنطقة؟، وما أسباب الصراعات الملازمة لهذه المنطقة ؟.

لقد بدأت فوهة النزاعات بالشرق الأوسط مع انطلاق شعلة الحرب العالمية الأولى، وما نجم عنها من تحولات في شكل السياسة العالمية حيث انتقلت منطقة الشرق الأوسط والتي تشمل مناطق بلاد الشام وشبه الجزيرة العربية من الحكم العثماني إلى حكم الامبريالية العالمية البرطانية الفرنسية والتي مع سقوط الدولة العثمانية تقاسمت هذه الدويلات فيما بينها.

وعند الحديث عن بداية علاقات الولايات المتحدة مع منطقة الشرق الأوسط نجد انها بدأت تاريخيا في العام ١٨٣٣م عبر سلطنة عُمان ثم إقامة علاقات تجارية فيما بعد مع بلاد فارس في ١٨٥٤م ومن ثم اتفاقية الخطوط الحمر ١٩٢٨م راغبة في الحصول على حصتها من نفط المنطقة وشكل دخولها للمنطقة على هيئة تقديم المساعدات الصحية وغيرها بعد الحرب العالمية الأولى مما كان لها احترام واسعا من دول المنطقة.

ثم ما لبث ان دخل العالم الحرب العالمية الثانية والتي تحالفت فيها دول الحلفاء مع الاتحاد السوفيتي لكبح جِماح الدكتاتوريات الناشئة في أوروبا مما قاد في النهاية إلى انتصارها ولكن ذلك ساهم في تعرضها للضعف على الصعيد العسكري والاقتصادي، لتستغل الولايات المتحدة ذلك ويعقد الرئيس روزفلت علاقات مع بريطانيا في العام ١٩٤٤ م لإقتسام نفط الدويلات فيما بينها، فوجدت الولايات المتحدة من النفط السبيل لدخول هذه المنطقة. وفي فترة الحرب الباردة التي نشأة عقب الحرب العالمية الثانية نجد ان الفكر السوفيتي الاشتراكي الشيوعي بدأ يشكل خطرا على مصالح الولايات المتحدة في هذه المنطقة فنجد كثير من النماذج لدول تجرعت هذا الفكر كالعراق وسوريا وغيرها مما شكل تحديا أمام الولايات المتحدة التي كانت تستخدم سلطة الشاة في إيران مشرطي في المنطقة لتأكيد امان مصالحها اضافة الى دعمها للكيان الصهيوني الذي اوجدته بعد الحرب العالمية الثانية، لكن سرعان ما سقط حكم الشاه عقب الثورة الإيرانية التي اخلفته بالمرشد في العام١٩٧٩م الذي فتح بؤرة الصراع الطائفي رغبة في تصدير الثورة إلى الدول المجاورة،إن الهدف من إسقاط حكم الشاه بهذه الثورة هو تغير توجه المنطقة إلى الفكر الطائفي مما يضبط حدة الصراع العربية الصهيوني ويزيل الانظار ويخفف العداء عنهم مما يتيح لهم التقوي والتقبل شيئا فشيئا رغبة من الولايات المتحدة في نقل أمن المنطقة من إيران إلى إسرائيل، حتى تحكم قبضتها على المنطقة ولا تتهدد مصالحها النفطية كما حدث في العام ١٩٧٣م نتيجة الصراع العربي الاسرائيلي وقرار العرب خفظ الإنتاج النفطي، فنتيجة لذلك حدثت حرب العراق وايران التي بثت الطائفية وانهكت هذه الدول ثم دخلت العراق الكويت لتقوم الولايات المتحدة بالتدخل، فما كانت الولايات المتحدة توقف صراع الا وظهر الاخر في فوضة خلاقة. واليوم بعد ما عملت الولايات المتحدة على استحداث الاحتياط النفطي وتخزين النفط بكميات مهولة حتى تجابة اي ضربة للاقتصاد ناتج عن الكوارث الطبيعية او موضوع الإنتاج النفطي وبعد أن أصبحت اكثر الدول تصديرا للنفط، نجد ان الحاجة النفطية لم تعد السبب في حفاظ الولايات المتحدة على وجودها في الشرق الأوسط وتكوين القواعد العسكرية هنالك إنما الأمر يتعلق بتامين حاجة حلفائها الغربيين من الطاقة وكذلك ان خروجها من الشرق الأوسط سيحدث فراغا كبيرا يحتاج إلى من يشغله وهنالك دول مثل الصين قد تفكر في ذلك خصوصا من اجل مشروعها الحزام والطريق.

أمام كل ذلك نجد أسباب الدعم المباشر للكيان في حرب غزة الوجودية فزوال الكيان هو ضربة في خاصرة مصالح الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين في المنطقة. وهذا لن تسمح به لان ذلك سيقود إلى سيناريوهات اثنين الأول سيفسح المجال إلى دخول قطب جديد مقبول للمنطقة وكذلك يوجه الغربيين بوصلتهم نحو التحالف مع اقطاب أخرى نتيجة تهدد مصالحهم الاستراتيجية، والثاني قد يفسح المجال لدول منطقة الشرق اوسط إلى الاستقلالية والتقوي في جوانب اقتصادية عسكرية استثمارا بخيراتها وكلاهما يهدد قطبية الولايات المتحدة على العالم.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :