facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




الدكتور بشر الخصاونة بين واقع مرير ونهج سليم


محمد علي الزعبي
01-07-2024 11:52 AM

سأكتب رغماً عن كل المضايقات سأكتب بما يمليه علّي ضميري ليس رياءً ولا خوفاً او تملقاً ، فالدكتور بشر الخصاونة لم يأتِ من جزر الواق واق ، ونعلم جميعاً بان بشر الخصاونة مع حفظ الالقاب، لم يأت إلى سدة الرابع عبثاً او من فراغ او لكونه من الطبقة البرجوازية ، قطعا لم يكن الأمر كذلك ، بل تكونت لدى جلالة الملك قناعات بقدرته او بقدرت غيره من رؤساء الوزارات السابقين ، فالاختيار يتم ضمن اسس وقواعد متينة وثقة ملكية بمقدرتهم على رسم برامج قادرة على تجاوز التداعيات، فالدكتور بشر الخصاونة سبق وصوله سنوات طويلة من العمل والعطاء على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية والقانونية ، متسلحا بعمق فكرهُ العروبي ووطنيتهُ التي نشاء عليها وتجِذر أصالته الاردنية ، وانفتاح موزون على الثقافة الغربية اكتسبها من المدرسة الأولى مدرسة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين .

اجزم وبكل قناعة بانه لم يكن النهج العملي للدكتور بشر الخصاونة في يوم من الايام ردة فعل آنية بل تحمل نهج استباقي ومستقبلي ، وهذا النهج والرؤية مورست على مدى سنوات طويلة حتى ترسخت لديه الكثير من الخطط والقدرة على الاستحداث ، التي اسهمت في رسم نهج عميق في سياسته العملية ، مستنداً على رؤي جلالة الملك عبدالله وتوجيهاته السامية يسانده فريق عمله من وزراء ومستشارين ، فلا يحق لنا أن نحلل دون درية او ان نستبق الأمور في فشل او عدم القدرة على تحقيق الاهداف ، فحديث جلالة الملك عبدالله الثاني واضح ويحمل ثقة عالية في البرامج التنفيذية لرؤى التحديث، وكذلك رؤساء الوزارات الآخرين فجميعهم أبناء وطن اخلصوا وتفانوا في العمل، فلا يحق لنا أن نطعن في اخلاصهم وتفانيهم، وسعيهم إلى إيجاد بيئة العمل والتخطيط وبناء قواعد واسس راسخة في تكوين البيت الأردني، يعززها رؤى جلالة الملك وتوجيهاته في رسم سياسات تسير عليها الحكومات .

الاردن عاش مصارعاً أمواجاً عاتية فاقت في قساوتها قدرت حكومات، وبرغم كل التحديات استطاعت ان تتجاوز ثقل تلك العاتيات ، فالحكومات قد تصيب وتخطئ، فالخصاونة تحمل واعترف وتصرف ورسم سياسات للتعافي والخروج من مضمار الرجعية والتبعية كما يريدها جلالة الملك، وانكفأَ ليعيد الحسابات منتظرا ان يدرك الفرقاء ايضا ان الأمور لم تعد تحتمل الاستمرار في ذات الأسلوب من خلال استراتيجيات اقتصادية وسياسية وادارية ومالية شاملة ومستدامة، انعكست آثارها الايجابية على واقع لمسناه جميعاً، حاملاً ثقل الكثير من الاعباء التي استطاعت الحكومة تجاوزها بكل ثقة وامن، حاملاً رسالة جلالة الملك بأن الوطن اكبر من الجميع .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :