facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التوجيهات الملكية لقطاع السياحة


م. عوني قعوار
30-06-2024 09:59 AM

منذ جلوس الملك عبدالله الثاني على العرش حظيت السياحة في الأردن بإهتمام الحكومات والمسؤولين في الدولة لتنفيذ توجيهات جلالة الملك في تطوير البنية التحتية لقطاع السياحة وتعزيز مكانتها لتكون على الخارطة السياحية العالمية من خلال إظهار تنوع المنتج السياحي والأماكن التاريخية ليكون الأردن نقطة جذب سياحي.

وتبعه ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله بالتأكيد على أهمية قطاع السياحة في الأردن بقوله «إن القطاع السياحي من أهم القطاعات لاقتصادنا، إذ يساهم بأكثر من 14 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، والأردن يتميز بتنوع التضاريس الجغرافية من مناطق خضراء، جبال وبحر وصحراء، وعندنا آثار عمرها 14 ألف سنة، والأردن متحف، فلدينا أكثر من 100 ألف موقع أثري."

مبيناً أن المملكة سعت على الدوام لوضع الأردن على خارطة السياحة العالمية، كما يوجد 6 مواقع مدرجة على قائمة اليونسكو والسابع والثامن في طور الإعداد، والأهم أنه لا يوجد طقس أجمل من طقس الأردن ومن حسن حظي أنني زرت الكثير من الدول ولم أرَ أجمل من طقسنا، شعبنا ترحابهم جميل والسائح دائماً يشعر في الأردن بالأمان."

وفي عهد جلالته تم إشهار أول إستراتيجية وطنية للسياحة 2004 – 2010 خلال المؤتمر الاقتصادي العالمي الذي عقد برعاية ملكية سامية، وتمركزت على عدة محاور أهمها:

توليد 50 ألف فرصة عمل في القطاع السياحي، وتطوير البنية التحتية للمواقع، تطوير الأنظمة والتشريعات التي تختص بالسياحة الوافدة، وتنمية وتسويق المنتج السياحي الأردني لجعل الأردن مقصدا سياحيا مميزا.

ومن أبرز الإنجازات في عهد جلالته ترشيح مدينة البتراء الوردية لتصبح من عجائب الدنيا السبعة الجديدة في العام 2007، من خلال التصويت العالمي من بين 21 موقع مرشح مما سلط الضوء على هذه المدنية الأثرية ليتجاوز عدد زوارها في العام 2019 إلى مليون زائر.

الرؤية الملكية أرتكزت على تحويل الأردن إلى إنموذج يحتذى به في المنطقة، فالتطور المستمر في كافة المجالات السياحية أدى الى أن يكون الأردن في مصاف الدول السياحية خلال فترة وجيزة وفي دول العالم الأخرى، بتطبيق سياسات التنمية السياحية المستدامة والمتميزة والتي كان لها الأثر الإيجابي الكبير على رفع ودعم مستوى معيشة المجتمعات المحلية وتطوير المواقع السياحية، وبفضل التوجيهات الدائمة لجلالته بتنفيذ المشروعات السياحية بهدف تحقيق الإستدامة بالوصول إلى تنويع واستحداث انماط سياحية جديدة مثل سياحة المؤتمرات حيث تم تدشين اول مركز مؤتمرات في البحر الميت حيث استقبل المنتدى الاقتصادي العالمي في عام 2003 الذي استقبل اكثر من ألفي مؤتمر، وفتح آفاقا أمام تطويرها وجذب الاستثمارات لزيادة أعداد السياح إلى المملكة مما ينعكس على الرخاء الاقتصادي لأبناء الوطن.

ومن أبرز الإنجازات للعام 2024 صدور قانون السياحة الذي يضم وضع تقويم سنوي للفعاليات و المهرجانات و الأنشطة السياحية و الثقافية بالتنسيق مابين القطاعين العام والخاص، والتنسيب عن أي مسار سياحي جديد ضمن سياحة المغامرة، والتي تم التركيز عليها كنمط جديد ومهم من أنماط السياحة، كما تم الإعلان عن إنشاء صندوق التنمية و تطوير القطاع السياحي الذي يهدف إلى تنمية السياحة وتطويرها و دعم المجتمعات المحلية.

فيما تم العمل على رؤية التحديث الإقتصادي للأعوام 2023 – 2033، والتي شملت 14 قطاعا من ضمنها قطاع السياحة، ضمن رؤية ورعاية ملكية من جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وولي عهده، لإعتباره من أهم القطاعات الرافدة للإقتصاد، إذ تتمتع المملكة بمواقع فريدة تتوزع التاريخية والأثرية كمدينة البتراء الوردية، والبحر الميت والسياحة الصحراوية مثل وادي رم والسياحة الدينية مثل المغطس ومكاور وغيرها الكثير من المواقع السياحية، إلى جانب السياحة المائية في العقبة كالغوص وغيرها.

كما شهد القطاع الطبي في الأردن ثورة وتطوراً كبيراً من ضمنها السياحة العلاجية، من خلال إنشاء واستحداث مستشفيات عالية المستوى ومراكز صحية باختلاف أنواعها، بكوادر طبية متخصصة ومؤهلة بأعلى المستويات في جميع الإختصاصات، وتعتبر منطقة البحر الميت وحمامات ماعين وغيرها من الشلالات المعدنية قيمة مضافة لعلاج الكثير من الأمراض لما تحظى به مياهها من خصائص مؤهلة لعلاج الكتير من الأمراض من خلال السياحة الاستشفائية.

من أهم مخرجات التحديث الاقتصادي توليد 99 ألف فرصة عمل حتى عام 2033، وكذلك من مخرجات تطوير القطاع السياحة موائمة خططها بما يتناسب مع رؤية التحديث الإقتصادي والتي تتمحور بأن الاردن وجه سياحية عالمية وترسيخ مكانتها على خارطة العالم السياحية، وتشجيع السياحة النوعية المتخصصة مثل سياحة الأفلام والمؤتمرات والمعارض وتحفيز الإستثمار بالقطاع.

نحن نتطلع إلى عهد سياحي جديد مستلهم من الرؤية الملكية السامية، التي ترتكز على إرث حضاري عريق يمتد جذوره في عمق التاريخ، هذه الرؤية تسعى لتحقيق أهداف نبيلة تسهم في رفعة هذا البلد الحبيب وازدهاره، من خلال تعزيز وتطوير قطاع السياحة بما يخدم مصلحة الوطن ويدعم اقتصاده.


الرأي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :