خلطة حكي في زمن عالمي مضطرب
شحاده أبو بقر
30-06-2024 09:49 AM
الجزء الحيوي النافذ من العالم يمر اليوم بمخاض عسير لم يشهده منذ وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها.
إسرائيل فقدت البوصلة تماما وهي تخطط لضم الضفة الغربية لتصبح جزءا مما يسمى أرض إسرائيل. يترتب على هذا تهجير الفلسطينيين إلى خارج (أرض الميعاد) وتحديدا إلى الأردن بشكل خاص.
إسرائيل قد، وأقول قد تنهي حربها الظالمة على غزة كشرط يريده حزب الله للتوصل إلى تسوية بدأت تل أبيب الحديث عنها بعد تحذيرات أميركية شديدة بأن حربا على حزب الله ستعني دمارا وجوديا لإسرائيل. من هنا فهي في حيرة من أمرها لمن الأولوية ، لحرب على لبنان أم على الضفة الغربية وضمها وتهجير أهلها منها .
روسيا والصين متفقتان على إنهاء هيمنة أميركا على العالم . أميركا تستعد لإنتخابات ستعود ب ترامب رئيسا . عرب الشرق الأوسط ونحن منهم يعرفون جيدا ما هي إستراتيجيتة حيال العرب وإسرائيل . إن لم يكن ترامب هو رئيس أميركا القادم، فستكون نائبة بايدن الحالية ، أما بايدن فقد إنتهى أمره .
إذا نشبت حرب بين إسرائيل وحزب الله ستكون حربا إقليمية واسعة مدمرة تستخدم فيها أسلحة فتاكة من كل الأطراف . حرب كهذه ستخوضها جميع أذرع إيران في المنطقة . الحرب ستشهد طوفانا بشريا من المقاتلين من لبنان وسورية والعراق واليمن ومن دول إسلامية أبعد وتستمر طويلا . أميركا ستشارك حماية للكيان الإسرائيلي ودول أوروبية كذلك. هذا سيعني أن روسيا وإيران وتركيا لن تبقى على الحياد .
سيشهد العالم جراء ذلك أشبه ما تكون بحرب عالمية ثالثة .
ستعم الفوضى والدمار في الشرق الأوسط كله.
هذه الحرب طويلة ونتائجها وبال على الجميع وستكون فيها نهاية الكيان الإسرائيلي.
إسرائيل تدرس حاليا هجوما محدود الجغرافيا على جنوب لبنان ، لكن واشنطن متخوفة من أن يتسع ليشمل المنطقة كلها وهي لذلك تحذر .
حزب الله سيستخدم كل أسلحته للوصول إلى عموم الكيان الإسرائيلي ولديه بنك أهداف إستراتيجية إن دمرت سيعنى هذا شل الكيان كاملا .
كل ما سبق وغيره كثير مرشح للحدوث في أية لحظة . ترى أين نحن من كل هذا . هل سنجد أنفسنا مضطرين للدخول في حرب مباشرة مع الكيان الإسرائيلي ؟ .
إن حدث هذا ، فهو يعني أن علينا الإستعداد أمنيا عسكريا وقبل ذلك إجتماعيا بحيث تتوحد وتقوى جبهتنا الداخلية للمواجهة التي لا بد منها إذا ما أقدم الكيان على التهجير .
علينا أن نثق تماما بأنفسنا ، فإذا ما كنا موحدين ويدا واحدة وقلبا واحدا مع بلدنا وقيادتنا وجيشنا،وقوى أمننا ، فلا قوة تنال منا بعون الله .
أية حرب سواء في لبنان أو الضفة الغربية أو بصورة أوسع، نحن متأثرين بها مباشرة ، وهذا يتطلب جهودا جبارة تجعل من كل مواطن منا جنديا للدفاع عن الوطن ورد كيد العدوان . أما كيف ذلك ، فالدولة هي من يعرف .
اللهم نصرك العظيم على كل شر وظالم، اللهم رد كيد المعتدين وحرر فلسطين وأنصر أهلها عل عدوهم وعدونا ونحن معهم سندا وقوة . اللهم انت من أمام قصدي.