facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




سأسميك غرزة في ثوب أردن العز والفخار


بسمة العواملة
30-06-2024 07:39 AM

لم استطيع أن امنع دمعة فخر و عزّ نزلت من عيني و انا اشاهد أبناء وطني النشامى و هم يتقاطرون و يتسابقون نحو مجمع النقابات المهنية لأجل المشاركة في اكبر حملة للتبرع بالدم لاهلنا في غزة العزة ، و كنت اردد في داخلي الله اكبر يا وطن ما أجملك ، لم تبخل يوماً في بذل الغالي و النفيس في سبيل دعم قضيتنا المحورية و اهلنا في فلسطين و غزة .

فمنذ حرب الإبادة ونحن ما توقفنا يوماً عن هذا الدعم بداية من رأس الدولة سيد البلاد حفظه الله و جهوده التي لم تهدأ عبر الاشهر الماضية و هو يحث الدول و المجتمع الدولي لبذل مزيد من الجهود لوقف هذه الحرب المستعرة مروراً بالدبلوماسية الاردنية التي صالت و جالت بين الاقطار لحشد الدعم و التأييد لوقف الحرب و ضمان وصول المساعدات و انتهاءً بارسال المساعدات الانسانية بكافة السبل و الطرق كذلك الدعوة الى المؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة في قطاع غزة والذي عقد قبل نحو اسبوعين في البحر الميت و الذي استضاف عدة اطراف لتسليط الضوء على الجهود المبذولة و المطلوبة لاعادة اعمار غزة و بذات الوقت الدعوة الى الوقف الفوري للحرب و ضمان وصول المساعدات الانسانية .

كل هذه الجهود لم ولن تتوقف ، وقد تكللت بالحملة الاضخم التي شهدناها يوم الجمعة من داخل اروقة مجمع النقابات المهنية ، و قد جالت في رأسي حينها وأنا بصددكتابة ما كنت انوي عن تبرع شعبنا الاردني الشهم الأصيل بدماءهم النقية الطاهرة لاخوتهم في غزة ، لضخ هذه الدماء الزكية في عروق و شرايين اهلنا هناك ، كيف لشعب أن يحمل كل هذه الخصال النادرة من الشهامة و النبل وايُ عطاء و إثار يوازي مثل هذا العطاء ، عطاءً لم يعهده المجتمع الدولي الانساني من قبل .

فما كادت صرخات الاستنجاد تصل الى مسامعنا أن يا اهلنا في الأردن هبوا لنجدتنا الا وكان صدى هذه الصرخات يُترجم باسمى و ارقى صور النُبل و العطاء .

و في لحظة استعجال و قلمي يخط و يسابق افكاري وجدتني أخطأ بوضع النقاط على الحروف ، لاكتب بدلاً من غزة اكتب غرزة ، سرحت كثيراً في ايجاد الفرق بين المعنيين ، فقلت في نفسي نعم سأسميك غرزة ، حتى لا يكون بمقدور مارك أن يحجب كل ما نكتب عن غزة في صفحاتنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي .

نعم سأسميك غرزة جديدة اطرزها في ثوب امراه غزية ، ليطرز اكمامها بأمل جديد ، غرزة في ثوبك الطويل بطول الالامكم و احزانكم التي طالت و طالت كثيراً و احزنتنا معها اكثر و اكثر.

فيا ايتها الغرزة متى تنتهي هذه الحرب لتطرزي ثوباً من الأمان و السلام حتى ترتديه جميع النساء في غزة ، فلقد امتلأت اثوابهن بغرز من الحزن ،الالم ،الفقد ، والصبر على وداع الابناء و الازواج و الاخوة ، لقد انهكتم الحروب و القتل و التشريد .

ايتها الغرزة ارفقي باهل غزة
و ارسمي غداً مشرقاً مبشراً بنهاية هذه الحرب المستعرة واعدك أن اعلن ابتهاجي بارتداء ثوباً اردنياً مكحلاً بالخلقة السلطية و ساطرز عليه غرزة جديدة بعبارة تُعبر عن فخري و اقول نحن الاردنية نعتز و نفخر بأن دمائنا تجري في شرايين و اوردة اهلنا الغزاوية .

يا أهل غزة قبلة على جبينكم و غرزة من المجد على اثوابكم الصامدة صمود الجبال .

ففي غرزة اثوابكن اصل الحكاية و عمق التاريخ .

"الدستور"





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :