facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




استعدوا لمرحلة ترامب


د. م. محمد الدباس
29-06-2024 12:23 PM

التوتر الخفي للعلاقات بين "عمّان وواشنطن" سيعود في حال فوز  ترامب (المتوقع)؛ نتيجة إلغاء إدارته المسابقة لحل الدولتين وتبني مبدأ "السلام مقابل السلام"، والذي أدى لتطبيع 3 دول عربية هي: الإمارات والبحرين والسودان لعلاقاتها مع إسرائيل، وسيؤدي إعادة انتخاب ترامب الى مزيد من إعلانات التطبيع بين دول عربية وإسرائيل. وبالتالي فإن عودة التوازن في العلاقات مع واشنطن مرهون بمدى الانحياز لإسرائيل ومصالحها على حساب دول المنطقة.

إنتخاب ترامب (المتوقع) سيؤجج (حالة الاندفاع) التي كانت تمارسه إدارته السابقة في تبنيها لوجهة النظر الإسرائيلية في إدارة الملف الفلسطيني والإلتفاف حول مفهوم حل الدولتين، والذهاب نحو بناء شبكة علاقات إسرائيلية عربية وإسلامية دون أن يكون هذا مرتبطا بالحقوق الفلسطينية، من منطلق قاعدة السلام مقابل السلام، وكما هو معلوم فقد مورس ضغط سابق على الأردن بخصوص موضوع الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ودخلت دول خليجية على خط الرعاية الهاشمية للمقدسات، بما يمس الحق التاريخي للأردن في هذه الخصوص.

أما موضوع (المساعدات المالية والعينية للأردن) في إدارة ترامب، فكانت سابقا مرهونة بقرارات الأردن المتعلقة بخطة السلام الأميركية للشرق الأوسط (صفقة القرن)، ومدى تجاوب وموافقة الأردن عليها، وكان الضغط يمارس على الأردن من أجل القبول بالاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل، وتوسيع الاستيطان وضم أراضي الأغوار، والتنازل عن حقوقه في القدس.

وخلاصة القول؛ فإن واقع الأمر للأردن لن يكون سهلاً في قادم الأيام، إلا إذا أعاد الديمقراطيون في آخر لحظة إستراتيجيتهم في ترشيح بايدن، حيث دعت (صحيفة نيويورك تايمز) يوم أمس الجمعة بايدن الى الإنسحاب عقب مناظرته مع ترامب؛ أو تدخلت الدولة العميقة هناك، وإلا فسيكون الأردن بحاجة إلى موقف "عربي" في مواجهة الاحتلال، ولن تكون إدارة ترامب نصيراً للعرب، بل أكثر انحيازاً واندفاعاً تجاه إسرائيل، مما يستدعي التحضير المسبق لموقف رسمي "عربي-إسلامي" داعم وصريح لمواقف الأردن القومية والعروبية؛ وحتى لايبقى الأردن (وحيداً) في المواجهة على خط النار.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :