يعتبر الشباب الأردني عماد المستقبل وسلاح الوطن في مواجهة التحديات وتحقيق الإنجازات إذ يمثلون الطاقة الحية التي تدفع باتجاه التغيير والتحول نحو مجتمع أفضل ودولة أكثر استقرارًا وتقدمًا وفي هذا السياق، يعتبر دور الشباب في تحقيق التغيير السياسي دورًا بالغ الأهمية والتأثير. وسنستعرض هذا الدور الإيجابي الذي يلعبه الشباب في الأردن في تغيير المشهد السياسي وتشكيل مستقبل البلاد .

يتمتع الشباب بحماس وإرادة قوية لتحقيق التغيير الإيجابي في المجتمع، وهم مصدر الإبداع والابتكار والطاقة الديناميكية التي تسهم في تطوير البلاد ويمتلك الشباب القدرة على التكيف مع التحديات الجديدة وتبني التقنيات الحديثة، مما يمكّنهم من التأثير والتغيير في المجتمع بطرق مبتكرة وفعّالة. بالإضافة إلى ذلك، فإن لديهم رؤى جديدة ومبتكرة تساعدهم على تحديث الأفكار القديمة وتحقيق التغيير الإيجابي.

تعتبر الانتخابات لحظة مهمة في حياة الدولة وتمثل فرصة للشباب للمشاركة الفعالة في اختيار ممثليهم وتحديد مسار المستقبل السياسي للبلاد. فالشباب يتمتعون بقدرة هائلة على فهم القضايا السياسية وتحليلها بشكل منطقي وموضوعي، وبالتالي يمكنهم اتخاذ قرارات منطقية ومستنيرة في صناديق الاقتراع وتشكل مشاركة الشباب في العملية الانتخابية عاملًا أساسيًا في تشكيل المشهد السياسي وتحقيق التغيير المطلوب في البلاد ويعتبر الشباب عنصرًا حيويًا في تغيير المشهد السياسي، حيث يمتلكون الشغف والإصرار على تحقيق الإصلاح والتغيير. ويمكن للشباب أن يكونوا القادة والمحركين الرئيسيين للتغيير السياسي، سواء من خلال المشاركة في الأحزاب السياسية أو منظمات المجتمع المدني أو الحركات الشعبية الوطنية بفضل تفانيهم وعزيمتهم وطاقاتهم ويمكن للشباب أن يلعبوا دورًا محوريًا في تحقيق الإصلاحات السياسية وتطوير البلاد نحو الأفضل ويجب على المجتمع أن يقدر ويدعم دور الشباب في تحقيق التغيير السياسي، وأن يوفر لهم الفرص والمنصات اللازمة للمشاركة الفعالة في الحياة السياسية.
إن استثمار الموارد في تعليم الشباب وتدريبهم وتوفير الفرص الوظيفية يعتبر استثمارًا ذكيًا في مستقبل البلاد وبالتضامن والتعاون، يمكن للشباب أن يكونوا القوة الحقيقية وراء التغيير والتحول نحو مجتمع أكثر ديمقراطية وعدالة وازدهار.