في البداية استهل هذه المناسبة العزيزة بتقديم أسمى مشاعر المحبة والتهاني إلى سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني حفظه المولى حيث يصادف اليوم ذكرى ميلاده الطيب واسأل الله أن يمتعه بموفور الصحة والعافية والعمر المديد.

اليوم يسير الأمير الحسين بخطى ثابته وواثقة ليتابع المسير على يمين جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين قائد البلاد - حفظه الله - ، كان الحسين وما زال ينهج النهج القوي والواثق في المضي نحو أردن قوي ومزدهر بعزم شبابه وأبناء وطنه الأوفياء .

اليوم تمر منطقتنا في صراعات قوية ولا إنسانية وخاصة بما نشاهده من عدوان غاشم على أهلنا في قطاع غزة .

ولكن في خضم هذه الصراعات سعى الحسين ليكون بالقرب من أشقائنا في غزة وخاصة في السعي المباشر بتقديم يد العون لهم من مساعدات إنسانية ومستلزمات طبية عاجلة بتوجيهات من القائد الأعلى للقوات المسلحة ، حيث اقلع في طائرة عسكرية تابعة لسلاح الجو الأردني من عمان إلى مطار العريش الدولي في مصر بتاريخ 20 تشرين الثاني لعام 2023 ليشرف بشكل شخصي ومباشر على عملية تجهيز وإرسال المستشفى الميداني الأردني الخاص /2 الذي تم إقامته في جنوب القطاع ، هذه الجهود تجعلنا نفخر بولي العهد وبفكره النير القوي ، اليوم بالرغم من كل التحديات يقوم الحسين بعمل دؤوب في الحمل على عاتقه مسؤوليات كبيرة ليكون الساعد الأيمن لأبا الحسين.

حظي قطاع الشباب برعاية خاصة من أمير يؤمن بأن النهضة بالقطاع الشبابي تعمل على ازدهار أردننا ولكن في ضوء ارتفاع نسب البطالة وازديادها يسعى الحسين على توجيه السلطة التنفيذية للعمل على بناء شراكات بين القطاع الخاص والحكومي وإيجاد حلول واقعية ومستدامة للنهوض بقطاع العمل ، كما جاء ايضاً تأسيس جامعة الحسين التقنية في عام 2016 بمبادرة شخصية من رؤى وتطلعات الحسين ، حيث الهدف الرئيسي من تأسيسها هو توفير فرص تعليمية نوعية تبني قدرات الطلبة في مسارات مختلفة مهنية ومعرفية لتؤهلهم للدخول الى سوق العمل بمهارات عصرية ونوعية تدفع العجلة الاقتصادية في الأردن.

كما أن اليوم يولي الأمير الشاب جزيل الأهتمام بمنطقة العقبة الاقتصادية الخاصة حيث يتابع بزيارات دورية ومستمرة للإشراف على الخطط التنموية والاستثمارية التي تعزز الدور الهام لمنطقة العقبة حيث أصبحت مركز إقليمي مهم وجاذب للاستثمار.

في الختام اسأل الله العلي القدير ان يوفق ولي عهدنا الامير الحسين بن عبدالله الثاني وان يمكنه من السير في المضي نحو خطى ثابتة للنهوض بوطننا العزيز وان يرزقه البطانة الصالحة التي تعينه وتساعده ليبقى الأردن شامخ بعزة وخير أبد الدهر.

حفظ الله مملكتنا الحبيبة بقيادة سيدنا ابا الحسين و كل عام وسمو الأمير الحسين بألف خير .