رسالتي وانا من أهل الشيح والقيصوم، من أرض ترعرعنا فيها على حب الوطن والإخلاص له، ومن بيوت زرع في نفوسنا الآباء والأجداد قيم الشرف والكرامة، اليوم، أكتب رسالتي هذه إلى كل متآمر وخائن وحاقد على هذا البلد الطيب، لأقول لهم بصوت عالٍ وواضح: لن تنالوا من عزيمتنا، ولن تتزعزع محبتنا لوطننا.

إن الأردن حصن منيع تتحطم عليه كل المؤامرات والدسائس، وسيبقى الأردن صامداً بعظم جذوره الراسخة على مر العهود والازمان، وندرك أن هناك من يسعى لزرع الفتنة والتفرقة بين أبناء الوطن الواحد، ونؤكد لكل متآمر أن كل محاولاتكم ستبوء بالفشل. فنحن كالجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، وسنظل متماسكين ومتحدين في وجه كل من يحاول النيل من أمننا واستقرارنا.

ان الخيانة والتآمر هي أبشع الصفات، ومن يسلك هذا الطريق لا يستحق أن ينتمي لهذه الأرض الطاهرة، فنحن ننبذ الخونة ونتبرأ منهم، ونعمل جاهدين على حماية وطننا من شرورهم، إن الخائن لا يمكن أن يكون له مكان بيننا، فالأرض التي ارتوت بدماء الشهداء لن تزهر إلا نصراً، ولن تقبل أن يدنسها خائن.

فحماية الاردن من قبل الجيش والاجهزة الامنية يعد أمراً لا يدع مجالاً للشك، جليّاً ومصدّقاً لا غبار عليه، وهذا يعود الى الاحترافية العالية في أداء الواجبات المناطة لهم وجاهزيتهم في الدفاع عن الوطن بكل اقتدار، فهذه رسالة واضحة لكل من يريد ان يقترب من حدودنا او يريد ان يزعزع امننا، فالعقيدة العسكرية للجيش العربي هي صون تراب هذا الوطن وسماءه، والحفاظ على مقدراته، فوعي الأجهزة الأمنية وقدرتها على التنبؤ يعكس التزاماً راسخاً بحماية الأمن الوطني والتصدي لأي تهديدات محتملة، وافشال مخططات المساس بأمنه وأمانه.

يا لابسي البورية العسكري، أنتم فخرنا وعزنا، بكم نعتز ونفتخر، ومنكم نستمد القوة والإلهام، بفضل تضحياتكم، سيظل الأردن شامخًا وآمنًا، وسيبقى مستقبلنا مشرقًا ومزدهرًا، لكم منا كل التحية والتقدير، ونعدكم بأن نبقى أوفياء لوطننا وللقيادة الهاشمية، مستلهمين منكم قيم الشجاعة والتفاني.

هذا وطني.. هل في الدنيا وجه أحلى من وجه الأردن..